مخرج سوري يفوز بجائزة أفضل وثائقي مستقل في هوليوود

  • 2016/04/04
  • 5:21 م

فاز فيلم “قمر في سكايب Moon in the Skype”، للمخرج السوري، غطفان غنوم، بجائزة أفضل فيلم وثائقي خلال مهرجان هوليوود العالمي للأفلام الوثائقية المستقلة، ومن المقرر أن يتسلم غنوم جائزته في مدينة لوس أنجلس الأمريكية، حزيران المقبل.

وصوّر غنوم الفيلم في عدة بلدان من بينها سوريا واليونان وفنلندا، واستغرقت عملياته الفنية قرابة عام، ويتضمن سلسلة من اللقاءات مع لاجئين خابت آمالهم في الوصول إلى أوروبا، ضمن قالب قصصي، فيما يجسد ببعض مشاهده قصص أشخاص وصلوا فعلًا إلى الاتحاد الأوروبي وبدأوا التأقلم مع واقعهم الجديد.

الفيلم نموذج حقيقي للسينما المستقلة

عنب بلدي تحدثت إلى غنوم، وأوضح أنه تلقى خبر ترشيح فيلمه للمنافسة قبل فترة، مشيرًا إلى استلامه دعوة، السبت  2 نيسان، لحضور حفل التكريم وتسلم الجائزة في أمريكا أو إرسالها إلى فنلندا، حسب رغبته الشخصية.

ويسعى غنوم في الوقت الحالي للحصول على الفيزا، والذهاب إلى أمريكا، وعبّر عن سعادته مشيرًا إلى أن “شعور أي مخرج على الصعيد الشخصي السعادة، والأهم هو تسليط الضوء على العمل من خلال هذه الجوائز”.

مدة الفيلم ساعة وخمس دقائق، واعتبر غنوم أنه نموذج حقيقي لما يمكن تسميته بالسينما المستقلة، من حيث ضآلة تكاليفه الإنتاجية التي لا تتجاوز الـ 500 يورو، إضافة إلى أنه يأتي ضمن رؤية شخصية، لما يجري من “مآسٍ” في البحر الأبيض المتوسط، مع تدفق موجات الهجرة إلى أوروبا.

ووجه المخرج السوري من منبر عنب بلدي، رسالة إلى كل سوري هاوٍ في مجال الإخراج السينمائي، معتبرًا أن السينما تحمل قضايا كبيرة، “وعندما يحمل الإنسان الهاجس الحقيقي لصناعة عمل جيد، لن يقف في طريقه أي عائق، وإن كان الإخراج السينمائي يتطلب إمكانيات مادية كبيرة”.

الفوز “من بعض ثمار الثورة”

وعلّق على فوز الفيلم بالجائزة عدد من الشخصيات السورية المعروفة، من بينهم المفكر والمعارض السوري، برهان غليون، وكتب على صفحته الشخصية في فيسبوك، “الاعتراف بإبداعات السوريين، الذين حاول نظام الأسد دفنهم أحياء في سوريا التي حولها إلى مقبرة، لن تتوقف بعد اليوم”.

المخرج السوري غطفان غنوم

وعبر غليون عن إعجابه بالمخرج السوري لافتًا “هذه بعض ثمار الثورة وإبداعات الحرية أيضًا”، مردفًا “تحية لغطفان غنوم على الهدية التي قدمها لشعبه في زمن المأساة والمحنة”.

تسلم غنوم مؤخرًا منصب مدير المهرجان السينمائي الاسكندنافي الدولي في فنلندا، الذي يعقد في أيلول من كل عام، وهو عضو نقابة السينمائيين الفنلنديين، ويطمح لإيصال صوت المأساة العظمى التي يتعرض لها الشعب السوري بطريقة يتقبلها العالم الحر، وهو ما يتمثل بالفن، على حد وصفه.

غطفان رضوان غنوم من مواليد حمص 1976 درس الإخراج السينمائي وتخرج من الأكاديمية السينمائية للفنون السمعية البصرية في جمهورية مولدافية الشعبية عام 2006، وانتهى العام الماضي من تصوير فيلمه الروائي “وجوه” في فنلندا، وشارك فيه عدد من السوريين.

عاد غنوم إلى دمشق بعد تخرجه، وبقي في أول سنتين من الثورة السورية، ثم صور فيلمه الوثائقي الأول “بورتريه مدينة ثائرة”، في مدينة القصير أثناء حصارها وقبل اقتحامها من قبل عناصر حزب الله اللبناني وقوات الأسد، حزيران 2013، كما صور فيلم “بوردينغ”، عن المهجرين وشارك في عدة مهرجانات.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة