اتصال ألماني- روسي يغضب زيلينسكي
فتح حديث المستشار الألماني، أولاف شولتس، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفيًا، باب انتقادات من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
واستمر الاتصال بين شولتس وبوتين ساعة كاملة، الجمعة 15 من تشرين الثاني، وهو المعلن لأول مرة منذ عامين، بعد حالة قطيعة نشأت بينهما على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن المحادثة الهاتفية بين بوتين شولتس استمرت ساعة واحدة، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ كانون الأول 2022.
وناقش الطرفان قضية أوكرانيا وأزمة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين، واتفقا على مواصلة التواصل بين مساعديهما، وفق ما ذكرته وكالة “تاس” الروسية.
وسائل إعلام ألمانية ذكرت أن شولتس دعا بوتين إلى “التفاوض مع أوكرانيا”، وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبستريت، بعد المكالمة الهاتفية أنها يجب أن تهدف إلى “سلام عادل ودائم”.
زيلينسكي: محادثات لن تؤدي إلى شيء
ظهر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر تسجيل مصور، قال فيه إن مكالمة شولتس تفتح “صندوق باندورا” (صندوق الشرور)، واعتبر أن شولتس من خلال مكالمته، حقق رغبة بوتين التي طال انتظارها في تقليل عزلة روسيا، وبدء محادثات لن تؤدي إلى شيء.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن المحادثات مع “الدكتاتور الروسي في حد ذاتها لا تحقق أي قيمة مضافة لتحقيق السلام العادل”.
وذكرت أن المحادثات الطويلة كانت موردًا استخدمه بوتين لأكثر من 20 عامًا لتحقيق مصالحه، و”الآن لا تمنح المحادثات سوى الأمل لبوتين في تخفيف العزلة الدولية”.
وأضافت أن المطلوب هو أفعال قوية وملموسة تجبره على السلام، و”ليس الإقناع ومحاولات الاسترضاء التي يعتبرها علامة ضعف ويستخدمها لأغراضه الخاصة”، وأن هناك إجراءات محددة معروفة، وهي “في المقام الأول انسحاب قوات المحتل من أراضي أوكرانيا”.
ويأتي الاتصال في وقت تستعد فيه ألمانيا لانتخابات مبكرة، وتنتظر فيه أوروبا سماع خطة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وانتقد ترامب إدارة جو بايدن وإنفاقها المال لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتعهد بحل النزاع خلال 24 ساعة.
منتصف تشرين الأول الماضي، أكد شولتس استعداده للتحدث مع بوتين حول “السلام العادل” في أوكرانيا.
وكانت أحدث مرة تحدث فيها شولتس وبوتين عبر الهاتف لمدة ساعة، في 2 من كانون الأول 2022، بينما كانت المرة الأخيرة التي التقيا فيها شخصيًا قبل أسبوع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في شباط 2022.
اقرأ ايضًا: تحذيرات من مخاطر انخراط كوري في حرب أوكرانيا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :