أمريكا تفرض عقوبات على عميد سوري وعائلته
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية العميد في القوات الجوية لدى النظام السوري، عبد السلام فجر محمود، وزوجته سهير نادر الجندي، وأطفاله الأربعة البالغين على لائحة العقوبات.
وذكرت الوزارة في بيان لها، الجمعة 15 من تشرين الثاني، أن الإدراج جاء بسبب تورط العميد في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وذلك بموجب المادة “7031” (C).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنه على مدار الصراع في سوريا، كانت هناك أكثر من 15000 حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك مواطنون أمريكيون.
وذكر أن واشنطن “تدعو النظام السوري إلى التوقف فورًا عن استخدامه الوحشي والمنهجي للتعذيب والامتثال لأمر محكمة العدل الدولية”، وتشيد بالجهود المستمرة التي تبذلها كندا وهولندا لمحاسبة النظام السوري.
وشدد على أن النظام السوري فشل في الامتثال لأمر التدابير المؤقتة الذي أصدرته محكمة العدل الدولية قبل عام، والذي دعاه إلى اتخاذ جميع التدابير على الفور لمنع أعمال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلًا عن منع إخفاء الأدلة على مثل هذه الأعمال.
من عبد السلام محمود؟
يشغل عبد السلام محمود منصب رئيس فرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، وينحدر من بلدة الفوعة في ريف إدلب، من مواليد عام 1959.
إثر تخرجه في كلية الحقوق بجامعة “دمشق” عام 1983، تدرج في الخدمة العسكرية حتى تعيينه رئيسًا لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية (حرستا) عام 2010، ثم رئيسًا لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية (مطار المزة العسكري).
بعد انطلاق الاحتجاجات السلمية في آذار 2011، تولى العميد عبد السلام ونائبه العميد نزيه ملحم، مسؤولية التحقيق مع المعتقلين في إدارة المخابرات الجوية، والذي بلغ عدد منسوبيه حوالي 388 عنصرًا، آنذاك.
وأشرف العميدان (عبد السلام ونزيه) على أعمال التعذيب، وتصفية المعتقلين الذين كان يتم إرسالهم من جميع المحافظات السورية إلى فرع التحقيق. وشاركهما في ارتكاب الانتهاكات كل من العميد سالم داغستاني، والرائد سهيل الزمام، والرائد طارق سليمان، والنقيب باسم محمد، وفق موقع “مع العدالة“.
وشكلت هذه المجموعة واحدة من أسوأ فرق التحقيق، حيث أصبح لفرع التحقيق بالمخابرات الجوية في المزة (الذي يقوده العميد عبد السلام محمود) سمعة كبيرة في مجال التعذيب والتصفية، ومن أبرز ضحاياه الطفلان الذين لم يبلغا الثلاثة عشر عامًا حمزة الخطيب وثامر الشرعي، وذلك بحسب شهادة آفاق أحمد، العنصر المنشق عن إدارة المخابرات الجوية.
العميد عبدالسلام فجر محمود خاضع للعقوبات الأوربية، والعقوبات البريطانية، منذ عام 2011، وذلك لإشرافه المباشر على عمليات العنف التي كان يقوم بها عناصر إدارة المخابرات الجوية ضد أبناء الشعب السوري.
في تشرين الثاني 2018، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية ضد كبار المسؤولين في مخابرات النظام السوري، شملت ثلاث شخصيات تواجه تهم ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، من بينها عبد السلام محمود.
وفي آذار 2023، أصدر قضاة التحقيق في وحدة الجرائم ضد الإنسانية بمحكمة باريس أمرًا بإصدار لائحة اتهام ضد الشخصيات الثلاثة (علي مملوك وجميل الحسن، إلى جانب عبد السلام محمود).
اقرأ أيضًا: غيابيًا.. فرنسا تبدأ بمحاكمة ثلاثة من مسؤولي النظام السوري
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :