ما سيناريوهات القصف الإسرائيلي في سوريا

  • 2024/11/15
  • 4:44 م
رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة لمواقع تضم ضباطُا وعسكريين إيرانيين في سوريا تبدي طهران تصميًمًا على ترسيخ نفوذها في سوريا (تعديل عنب بلدي)

رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة لمواقع تضم ضباطُا وعسكريين إيرانيين في سوريا تبدي طهران تصميًمًا على ترسيخ نفوذها في سوريا (تعديل عنب بلدي)

في وقت تحولت فيه الضربات الإسرائيلية إلى مسار أكثر كثافة في سوريا، توقعت وسيلة إعلام إسرائيلية عدة سيناريوهات من المتوقع أن تلجأ إليها تل أبيب على صعيد حربها ضد إيران و”حزب الله” في المنطقة.

ونشرت صحيفة “جيروزليم بوست”، اليوم الجمعة 15 من تشرين الثاني، مقالًا تحليليًا رجحت فيه أن تظل سوريا “بمثابة أرض صيد” للقوة الجوية الإسرائيلية التي تشق طريقها إلى القائمة الطويلة من أهداف “حزب الله” وإيران، على حد تعبيرها.

وأضافت أن إسرائيل لا تبدي أي اهتمام خاص بالأسد “بأي حال من الأحوال”، وإنما لديها تركيز كبير على قواته التي تسهل أنشطة إيران و”حزب الله” على الأراضي السورية. 

وتصاعدت الضربات الإسرائيلية على سوريا، خلال الشهرين الماضيين، مستهدفة مواقع تابعة لـ”حزب الله” اللبناني أو قيادات بارزة في مجموعات مدعومة من إيران.

وأسفرت الضربات عن ضحايا مدنيين نتيجة استهداف أحياء سكنية، كما حصل في منطقتي المزة وقدسيا، أمس الخميس.

ضحايا مدنيون بهجوم إسرائيل على المزة بدمشق

 

كما أسفرت الغارات التي وثقها الجيش الإسرائيلي لأول مرة عن مقتل 15 شخصًا، بحسب وكالة “سانا”.

ويبدو أن وضع سوريا الحالي، كوصف جغرافي وليس كبلد، سيظل على حاله في المستقبل المنظور، وهذا يعني أن من المرجح أيضًا أن تظل لبنان إلى جانب سوريا “ساحة صيد” لإسرائيل، وفق ما أكده تحليل الصحيفة الإسرائيلية.

واعتبرت الصحيفة أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ظهر في الأسابيع الأخيرة، “في صورة الحلقة الضعيفة في المجهود الحربي الذي تقوده إيران ضد إسرائيل”.

وتشير تقارير في وسائل الإعلام الإقليمية، أن الأسد يحاول إبعاد نفسه عن حليفه الإيراني والاقتراب من الدول العربية المعتدلة.

لكن وبحسب الصحيفة “لا يتمتع الأسد بسيطرة على المناطق الخاضعة لحكمه ظاهريًا، في ظل وجود جيش ضعيف وفقير، ويعتمد على الدعم الإيراني والروسي من أجل بقائه”.

أين تتركز ضربات إسرائيل؟ 

وتتركز الضربات الإسرائيلية على منطقة المزة في دمشق، التي صارت في قلب الأحداث خلال الأشهر الماضية، بعدما شنت إسرائيل عدة ضربات فيها أسفرت عن مقتل مدنيين وقادة إيرانيين وتابعين لـ”حزب الله” اللبناني بشكل متكرر.

بالإضافة إلى منطقة القصير، الواقعة جنوبيّ حمص، والتي تحظى بنفوذ “حزب الله” اللبناني.

واستهدفت الضربات مؤخرًا أيضًا منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في 13 من تشرين الثاني، إن الأمم المتحدة سجلت حدوث أكثر من 47 غارة إسرائيلية على عدة مواقع في سوريا خلال فترة لا تتجاوز شهرين.

وفق التقرير الصادر عن الوكالة حول الاستجابة الطارئة في سوريا للنزوح من لبنان، سجلت الأمم المتحدة منذ 26 من أيلول الماضي 29 غارة جوية إسرائيلية على الأقل على ريف حمص الجنوبي، وما لا يقل عن 18 غارة جوية على نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا.

مقالات متعلقة

  1. سيناريوهات حرب لبنان في سوريا
  2. سوريا وسيناريوهاتها الخمسة
  3. أين تتركز ضربات إسرائيل في سوريا
  4. 200 ضربة إسرائيلية على سوريا خلال عام ونصف

سوريا

المزيد من سوريا