“الإدارة الذاتية” تخفض مخصصات المازوت

طابور من السيارات بالقرب من إحدى محطات المحروقات بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمالي سوريا- 15 من تشرين الثاني 2024 (هاوار)

camera iconطابور من السيارات بالقرب من إحدى محطات المحروقات بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمالي سوريا- 15 من تشرين الثاني 2024 (هاوار)

tag icon ع ع ع

خفضت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا كميات المحروقات (المازوت) الواردة لـ”مقاطعة الفرات”، من 25 صهريج إلى 12 صهريجًا، مرجعة ذلك إلى القصف التركي على البنى التحتية في مناطق سيطرتها.

وقال نائب الرئاسة المشتركة لمديرية المحروقات في “مقاطعة الفرات”، أحمد رشو، لوكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، الخميس 14 من تشرين الثاني، إن عدد صهاريج المازوت التي تدخل المنطقة يبلغ حاليًا ما بين 12 إلى 14 صهريجًا كل يومين.

وتطلق “الإدارة الذاتية” اسم “مقاطعة الفرات” على مناطق عين العرب/ كوباني شرقي محافظة حلب، ومنطقة تل أبيض في محافظة الرقة، والجانب الغربي لناحية رأس العين بريف الحسكة.

ووفق رشو، انخفضت مخصصات المازوت بعد أن كانت 25 صهريجًا خلال المدة الزمنية نفسها قبل التصعيد التركي الذي شهدته المنطقة قبل نحو شهر.

وأضاف أن الهجمات التركية على محطات النفط، أدت إلى “أضرار جسيمة”، وأثرت سلبًا على توزيع مازوت التدفئة، مشيرًا إلى أن 48 ألف أسرة حصلت على مخصصاتها، ولا تزال 20 ألف أسرة تنتظر.

ولفت المسؤول في “الإدارة الذاتية” إلى أن نقص المازوت أثر أيضًا على قطاعي النقل والصناعة، مع تخصيص جزء من هذه المخصصات للأفران والزراعة.

رشو قال أيضًا إن نقص المازوت أدى إلى توقف العديد من مراكز تصليح السيارات، مشيرًا إلى أن “الإدارة الذاتية” تحاول توفير المازوت للأسر التي لم تحصل عليه حتى الآن.

وفي تشرين الأول الماضي، شنت تركيا حملة قصف جوي ردًا على هجوم وصف بـ”الإرهابي” استهدف شركة للصناعات العسكرية في العاصمة أنقرة، وتركز القصف حينها في شمالي سوريا، وشمالي العراق.

وفي شمال شرقي سوريا، استهدفت تركيا بغارات جوية منشآت بنى تحتية، ما أدى إلى إخراج بعضها عن الخدمة، إلى جانب غارات أخرى طالت مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.

وفي 29 من تشرين الأول الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده ضرب 470 هدفًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا والعراق.

وفي إحصائية صدرت عن ‏‎”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شنت تركيًا هجومًا واسعًا على شمال شرقي سوريا منذ 23 تشرين الأول الماضي، استهدفت خلاله المراكز الخدمية والمرافق الحيوية والبنية التحتية.

وتركزت الهجمات على الأفران ومحطات المياه والكهرباء والنفط والمستشفيات، إضافة إلى الحواجز ونقاط التفتيش، بحسب “أسايش”.

وبلغ مجمل الهجمات في سوريا، وفق “أسايش”، 1168 هجومًا بريًا وجويًا، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا بينهم 14 مدنيًا إلى جانب 68 جريحًا بينهم 54 مدنيًا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة