حدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، الأماكن المقترحة من قبل روسيا لعقد اجتماعات الجولة الدستورية السورية.
وقال لافرنتييف لوكالة “تاس” الروسية، الخميس 14 من تشرين الأول، إن سلطنة عمان والسعودية والعراق، عرضت استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية.
كما عرضت مصر خيارها، القاهرة، وهذا الخيار لا يزال على الطاولة وكانت هناك مقترحات أو خيارات لتنظيم الدورات المقبلة في الرياض.
وأضاف، “كما تعلمون فإن مكانًا واحدًا فقط، جنيف، لا يزال غير مقبول بالنسبة للجانب الروسي، أما بالنسبة للبقية، فنحن مستعدون للعمل هناك، لقد كان هناك الكثير من المقترحات فيما يتعلق بالمكان، بدءًا من عمان”.
وبحسب لافرنتييف، فربما هناك خيار مفتوح مع بغداد، وهو ما رفضته المعارضة السورية، لأن بغداد حليفة للنظام السوري، ولا تعتبر مكانًا محايدًا، وفق ما ترى المعارضة.
واعتبر المسؤول الروسي أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يستأنف في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد مكان مقبول لكل من دمشق والمعارضة، كما أشار إلى عدم سهولة ممارسة تأثير سواء على وفد النظام أو وفد المعارضة.
“سألت علانية، لماذا بغداد غير مقبولة؟ فقط لأنها تقدم دعمًا معينًا لدمشق؟ لا يمكن أن يكون لها أي تأثير عليك في أثناء محادثات اللجنة الدستورية، وافقوا من حيث المبدأ، لكنهم اعترضوا على هذا المكان رغم ذلك”، أضاف لافرنتييف، مشيرًا إلى رفض كل من دمشق والمعارضة للأماكن المقترحة.
وبيّن أن موسكو أكدت للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مواصلة الجهود، كما دعت بيدرسون لبذل الجهود بدلًا من الدعوة إلى ممارسة النفوذ على هذا الجانب أو ذاك.
آمال روسية
في 11 من تشرين الثاني الحالي، أعربت روسيا عن أملها بحث استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية مع غير بيدرسون.
وقال لافرنتييف، خلال وجوده في اجتماعات أستانة حينها، إن روسيا تأمل في تحديد مكان انعقاد اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام الحالي.
وأضاف وفق ما نقلته “تاس”، أن روسيا ستناقش استئناف عمل “الدستورية”، بعد أن توقف نشاطها لمدة عامين.
وتتهم روسيا بالوقوف خلف عرقلة مسار “اللجنة الدستورية”، إذ سبق وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، إن روسيا والنظام السوري يواصلان إيجاد الأعذار لعرقلة خطط اجتماعات “اللجنة” التي يقودها السوريون.
وأضافت، في 24 من أيار الماضي، أن جميع اجتماعات “الدستورية” السابقة عقدت في جنيف، وأن ادعاءات روسيا والنظام بشأن افتقار جنيف إلى الحياد هي “تكتيك للمماطلة لتجنب الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب السوري وحل الصراع السوري”.
وذكرت أنه في عام 2023، شاركت روسيا في مناقشات “جنيف” الدولية حول الصراع في جورجيا، في إشارة إلى أن موسكو لا تملك مشكلة مع إقامة اجتماعات أخرى في جنيف باستثناء “اللجنة الدستورية”.