بعد زيارة الأسد..
تحركات سعودية ضد شبكات المخدرات
تزايدت التحركات السورية والسعودية لتوقيف شبكات مخدرات، بعد يومين على زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية- الإسلامية المشتركة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، الخميس 14 من تشرين الثاني، كشف شبكة تهريب مخدرات مكونة من تسعة أشخاص يعملون ضمن مؤسسات الدولة.
وجاء في البيان أن وزارة الداخلية تمكنت من كشف وضبط شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات من خارج المملكة، وإدخالها عبر مطار الجوف الدولي.
وأضافت الوزارة أنه تم القبض على تسعة مواطنين، بينهم شخص يعمل في وزارة الداخلية السعودية، وأربعة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وشخص من الشركة السعودية للكهرباء، مشيرة إلى أنهم كانوا يتعاملون مع شبكة تهريب خارجية.
وأوضحت الداخلية السعودية أن المقبوض عليهم يقومون باستقبال الكميات المهربة وإدخالها في حقائب دون إخضاعها لإجراءات التفتيش ونقلها، وإخفائها في مواقع ومنازل وترويجها والاتجار بها، وفقًا للبيان.
وقبل ساعات أعلنت الداخلية السعودية أيضًا إحباط تهريب حوالي 12 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر بجدة، غرب المملكة.
وقالت السلطات الأمنية السعودية في بيان، الأربعاء 13 من تشرين الثاني، إن المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أحبطت محاولة تهريب 11 مليونًا و 934 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، وذلك بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك”.
وكانت الشحنة مخبأة داخل حاوية مواد بناء (جبس بورد) في ميناء “جدة الإسلامي” بمحافظة جدة.
يأتي ضبط شحنات المخدرات وشبكة التجار، بعد يومين من زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الرياض لحضور القمة العربية- الإسلامية، في 11 من تشرين الثاني، لبحث الوضع في غزة ولبنان.
وعلى مدار الأشهر الماضية، ضبطت السلطات السعودية عدة شحنات ضخمة من حبوب مخدر الكبتاجون، الذي تعد سوريا مركزًا رئيسيًا لإنتاجه.
ويتهم النظام السوري بالمسؤولية عن تهريب وتجارة المخدرات بالتعاون مع “حزب الله” اللبناني نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.
بالتزامن مع الإعلان السعودي، أعلنت وزارة الداخلية السورية أمس الخميس، القبض على 13 شخصًا (بينهم امرأتان) يقومون بحيازة وتعاطي وترويج المواد المخدرة.
وجرى ضبط كمية من هذه المواد بحوزتهم في عدة أحياء ضمن مدينة دمشق وريفها، بحسب الوزارة.
إعدام سوريين من تجار المخدرات
كانت السلطات السعودية أعلنت، في 14 من تشرين الأول الماضي، تنفيذ حكم الإعدام بحق سوريَين، قالت إنهما مرتبطان بتهريب المخدرات إلى المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) حينها، عن وزارة الداخلية أن مواطنين سوريين (ذكرت اسميهما) أقدما على تهريب أقراص “الإمفيتامين” المخدر إلى السعودية.
وتمكنت الجهات الأمنية من القبض عليهما وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام لهما بارتكاب الجريمة، بحسب الوكالة وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة صدر بحقهما حكم يقضي بثبوت ما نسب إليهما وقتلهما “تعزيرًا”.
وفي 30 من أيلول الماضي، أعلنت الداخلية السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سوري في منطقة المدينة المنورة لإدانته بتهريب المواد المخدرة.
امتعاض عربي من مخدرات الأسد
يسعى النظام للإعلان بشكل مستمر عن ضبط شحنات مخدرات، مع وجود ضغط عربي ضده لوقف تلك التجارة.
ونقل موقع “المدن” اللبناني عن مصدر أردني في أيار الماضي، أن الأردن يقف وراء تأجيل لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا، مشيرًا إلى أن اللجنة العربية ممتعضة من النظام السوري لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من قبل الجانب الأردني، وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن.
وفي منتصف تشرين الأول الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطين بالنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، بسبب ضلوعهم بعمليات تجارة مخدر “الكبتاجون”، وتمويل “حزب الله”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن التجارة غير المشروعة بـ”الكبتاجون”، صارت مؤسسة غير مشروعة تبلغ قيمتها مليار دولار، ويديرها كبار أعضاء النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :