دمشق.. الأسد يلتقي لاريجاني على وقع ضربات إسرائيل
وصل علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى دمشق اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من كبار المسؤولين السوريين.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن لاريجاني يترأس وفدًا رسميًا إلى دمشق، حيث تتركز لقاءاته حول الأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الإيرانية السورية.
من جهتها قالت قناة “الميادين” اللبنانية، المقربة من طهران، إن زيارة علي لاريجاني إلى سوريا ولبنان، تأتي في إطار مهمة سياسية خاصة.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، إن لاريجاني سيبحث مع الأسد آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية، دون ذكر تفاصيل إضافية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.
وفي وقت لاحق، نشرت صحفات “رئاسة الجمهورية” عبر مواقع التواصل، صورة للأسد مع لاريجاني، بحضور وزير الخارجية السوري، بسام صباغ.
وقالت إن الأسد أكد على “التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية، ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتى الوسائل، ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية”.
زيارة علي لاريجاني إلى دمشق، تزامنت مع قصف إسرائيلي غير مسبوق استهدف اليوم عدة مواقع في سوريا.
آخر الاستهدافات طالت العاصمة دمشق، حيث تعرضت منطقتا المزة وقدسيا لغارات إسرائيلية متزامنة، هي الثالثة من نوعها خلال اليوم، دون معلومات عن طبيعة المواقع المستهدفة حتى اللحظة.
ونشرت وكالة “سانا” عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر دمارًا نجم عن غارة إسرائيلية استهدفت حي المزة بدمشق، على بعد كيلومترات قليلة من مكان إقامة لاريجاني.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” المحلية إن القصف على حي المزة استهدف بناء سكنيًا من ثلاث طوابق، مخلفًا حريقًا امتد للبناء المجاور.
وأضافت أن الهجوم خلّف قتلى وجرحى، دون تقديم إحصائية تفصيلية.
“شام إف إم” نشرت أيضًا تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة وقوع الانفجار في منطقة المزة بدمشق، بالقرب من دوار “السرايا”.
قبيل ساعات استهدفت إسرائيل اليوم أيضًا، منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بالتزامن مع غارات جوية واسعة استهدفت القصير بريف حمص.
تعتبر منطقتا السيدة زينب والقصير، من مناطق النفوذ الإيراني، وتتمركز فيها ميليشيات موالية لطهران مثل “حزب الله” اللبناني.
إلى جانب التصعيد الإسرائيلي ضد مواقع إيرانية في سوريا، تتزامن زيارة علي لاريجاني، مع تصاعد التطورات السياسية، حيث قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن إيران والتشكيلات التابعة لها، قلّصت وجودها على الأراضي السورية، قبل بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
لكن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية، علي أصغر حاجي، نفى التصريحات الروسية قائلًا، “وجود مستشارينا العسكريين في سوريا مستمر، ولا توجد قرارات بشأن تغييرات في عدد قواتنا وأفرادنا في سوريا حتى الآن، كل شيء لا يزال على حاله”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن خمسة مصادر مطلعة، أن “الحرس الثوري” سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وتلقت إيران و”حزب الله”، خلال الأشهر القليلة الماضية، ضربات متتالية من قبل إسرائيل في سوريا، حيث قتل عدد كبير من قيادات وعناصر في “الحرس الثوري” والحزب، بغارات شنتها تل أبيب على مواقع في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :