سوريا.. عدد النازحين من لبنان يتجاوز نصف مليون

بلغ عدد القادمين من لبنان إلى سوريا منذ 24 من أيلول الماضي 528 ألف شخص، بحسب “المفوضية السامية لحقوق اللاجئين” (UNHCR).

وذكرت المفوضية في تقرير لها صدر اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، أن 142 ألفًا و703 أسرة (528 ألف شخص) دخلوا سوريا، من بينهم 255 ألف شخص تحت 18 عامًا.

وكانت منظمة “أنقذوا الطفولة” قدرت عدد الأطفال الفارين من لبنان إلى سوريا خلال الأسابيع السبعة الماضية، بنحو 300 ألف طفل.

يشكل السوريون ما نسبته 70% من العائدين من لبنان، بينما يشكل اللبنانيون وجنسيات أخرى النسبة المتبقية.

منظمة “أنقذوا الطفولة” قالت إن ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص هُجروا في لبنان، أي خمس إجمالي عدد السكان، منذ تصاعد الضربات الإسرائيلية.

وقدمت الأمم المتحدة خدمات حماية لـ81613 شخص قدموا من لبنان إلى سوريا، من خلال 114 مركزًا لها.

ويتركز العدد الأكبر من النازحين اللبنانيين والعائدين السوريين في محافظة ريف دمشق ثم حمص، وتليها بقية المحافظات.

بالإضافة إلى انتشارهم في مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا.

وأشارت المفوضية إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة في سوريا، شكلت خطرًا على المفوضية والموظفين والشركاء والناس، وأثرت على دخول الأشخاص من لبنان إلى سوريا.

وتشن إسرائيل غارات شبه يومية داخل الأراضي السورية، وكثفت من قصفها خلال الأسابيع الأخيرة على المنطقة الحدودية من الجانبين السوري واللبناني.

وبحسب المفوضية، فإن استهداف معبر جوسية الحدودي الواقع بريف حمص الغربي، في 2 من تشرين الثاني، أدى إلى انخفاض حركة النازحين من لبنان إلى نحو 100 أسرة يوميًا.

وسجلت الأمم المتحدة حدوث أكثر من 47 غارة إسرائيلية على عدة مواقع في سوريا خلال فترة لا تتجاوز شهرين، منذ 26 من أيلول الماضي حتى 11 من تشرين الثاني الحالي.

الغارات التي طالت ريف حمص الجنوبي عددها 29 غارة، بينما استهدفت ما لا يقل عن 18 غارة جوية نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا.

الجيش الإسرائيلي كثف ضرباته مؤخرًا على مواقع في سوريا، في محاولة واضحة لقطع إمدادات الأسلحة نحو “حزب الله” اللبناني.

وعلى غير عادتها، تبنت إسرائيل عددًا من الضربات التي نفذتها في مناطق سيطرة النظام.

وعلى طول الحدود، توجد معابر غير شرعية استخدمت خلال السنوات الماضية في عمليات تهريب البشر والبضائع والأسلحة وحبوب “الكبتاجون”، إلى جانب ستة معابر شرعية تستخدم للمعاملات التجارية، وعبور المدنيين.

وفي هذا السياق تحدثت إسرائيل عن “فرض حصار عسكري على لبنان” لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية لـ”حزب الله” بريًا وجويًا، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.