أندوف:بعض خنادق إسرائيل تصل منطقة الفصل 

عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF) على الحدود السورية مع الجولان المحتل - (فرانس برس)

camera iconعناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF) على الحدود السورية مع الجولان المحتل - (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF) إن معظم أعمال إسرائيل على الشريط الحدودي مع سوريا “لا تنتهك منطقة الفصل”، لكن هناك عدد من الخنادق اخترقت المنطقة، كما دخل عناصر ومركبات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة منزوعة السلاح.

“منطقة الفصل” أو المنطقة منزوعة السلاح التي تتولى “أندوف” الإشراف عليها، كانت نتاج اتفاق عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والذي نص على رسم خط فك الاشتباك بين الجانبين، على شريط حدودي يمتد بطول 80 كيلو مترًا.

رئيس قوة “أندوف”، برنارد لي، صرح لـ”BBC” اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، بأن إسرائيل حفرت خطين رئيسيين من الخنادق، إلى جانب ثلاثة خطوط أخرى أقلّ طولاً، ويبلغ عرض كل منها ستة أمتار.

وأضاف برنارد لي، بعض الخنادق تصل إلى مواقع داخل منطقة الفصل، لكن “أندوف” لم تزر المواقع ولم تتمكن  من تقديم دليل مرئي على الانتهاكات الإسرائيلية (الدخول والحفر بمنطقة الفصل).

النظام السوري، وفق “أندوف”، “اعترض بقوة” على أعمال إسرائيل في منطقة الفصل، ونقلت الأمم المتحدة “تخوفات” النظام من ذلك إلى المسؤولين بالجيش الإسرائيلي.

الثلاثاء الماضي، حذرت “أندوف” من “انتهاكات خطيرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا من جهة الجولان المحتل، مشيرة إلى أن هذا العمل يهدد “بإشعال التوترات” في المنطقة.

و”الأعمال الهندسية والخنادق” التي حفرتها إسرائيل ترافق معها إجراءات حماية بالمركبات المدرعة والدبابات القتالية، وفق “أندوف”.

العمل بدأ منذ 2022

وكانت إسرائيل عملت خلال الأشهر الماضية على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية من جهة محافظة القنيطرة، كما تكرر دخول آلياتها العسكرية من دبابات ومدرعات متجاوزة خط فض الاشتباك.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في 11 من تشرين الثاني، بدء إسرائيل في مشروع بناء وتعبيد طريق على طول خط “ألفا” الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل والأراضي السورية في محافظة القنيطرة.

و امتدت أعمال البناء لمسافة 7.5 كيلومتر على طول خط “ألفا”.

ووفق “BBC”، صور الأقمار الاصطناعية لا تحوي تفاصيل كافية للتحقق بشكل مستقلّ من اتهامات الأمم المتحدة.

منذ منتصف عام 2022، دخلت قوات من الجيش الإسرائيلي إلى داخل الأراضي السورية، مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين يرافقهما عدد من الجنود لمراقبة الحدود والآليات، وذلك لتشييد طريق جديد.

وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في القنيطرة، عمل الآليات الإسرائيلية استمر خلال 2023 و2024، وبلغ عمق العمل داخل الأراضي السورية كحد أدنى نحو 100 متر، بينما وصل في مناطق أخرى إلى عمق كيلومتر واحد.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذا الطريق اسم “سوفا 53″، كما رصدت كاميرا مراسلين إسرائيليين عمل هذه الآليات العسكرية داخل الأراضي السورية خلال فترات زمنية مختلفة، أحدها في تشرين الثاني 2022، عندما نشرت قناة “كان 11” الإسرائيلية تقريرًا تضمّن تسجيلات مصوّرة من داخل الأراضي السورية.

ما مهمة الخندق

المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، قال لـ “BBC” إن الهدف من حفر الخنادق هو التحصّن من أي اختراقات لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، نافيًا أن تمثّل الخنادق خرقًا أو انتهاكًا لاتفاقية وقف إطلاق النار.

وأضاف شوشاني: “هناك مسؤولون إسرائيليون يتواصلون مع الأمم المتحدة في هذا الصدد، وأستطيع أن أقول لكم إن الجيش الإسرائيلي يعمل على أراض إسرائيلية للتحصّن ضد أي اجتياح إرهابي، ولتأمين حدودنا”.

رئيس قوة “أندوف”، برنارد لي، يرى أن الخنادق يمكنها منع تكرار ما حدث في عملية “طوفان الأقصى” في غلاف قطاع غزة، إذ لا يمكن للسيارات اجتياز الخنادق التي يتم العمل فيها على الحدود السورية.

الخنادق لا تمنع عبور المسيرات، ولا تعالج “تهديد” استخدام إيران للأراضي السورية لتهريب الأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة