التقت الأسد مرتين..
من تولسي جابرد.. مرشحة ترامب لإدارة “الاستخبارات”
رشح الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تولسي جابرد، لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، والتي كانت التقت مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في “مهمة لتقصي الحقائق” في عام 2017، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وبحسب مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، يشرف صاحب هذا المنصب على تنفيذ وتوجيه برامج المكتب، ويعمل مستشارًا للرئيس ومجلس الأمن القومي والداخلي، ويعين بمشورة وموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويأتي ترشيح جابرد ضمن سلسلة ترشيحات وتعيينات بدأها ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية، الأسبوع الماضي.
وكان من بين الترشيحات اختيار ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، ومايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض.
من جابرد؟
جابرد سياسية ونائبة سابقة في مجلس النواب الأمريكي، وتعد أصغر امرأة دخلت مجلس النواب في هاواي عام 2002، وعملت ممثلة لهاواي في الكونجرس الأمريكي عام 2013.
وكانت جابرد انضمت إلى الجيش الأمريكي عام 2004 وخدمت في العراق ضمن الوحدات الطبية مدة عام.
وتوظفت في الكويت من عام 2008 حتى 2009، وكانت نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية من عام 2013 حتى عام 2016، وقامت خلال تلك الفترة بزيارتها الأولى إلى سوريا برفقة مجموعة من أعضاء الكونجرس.
وقابلت خلال تلك الزيارة مجموعة من المواطنين السوريين وممثلين عن المعارضة وأعضاء من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، الذين نقلوا لها ما عانوه خلال سنوات الصراع السوري.
واختارت جابرد “تجاهل” ما سمعته منهم، حسبما كتب المحلل السياسي، جوش روغن، في صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2019، واتجهت لتقديم الأعذار للأسد ولوم الولايات المتحدة على مساعدة المعارضة.
ما موقفها من سوريا؟
في عام 2017، كشفت جابرد أنها التقت برئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال زياراتها إلى سوريا.
وكانت صحيفة “سيفيل بيت” ذكرت أن جابرد التقت مع الأسد مرتين، الأول لمدة ساعة ونصف، والثاني لمدة نصف ساعة، مشبهة حينها لقاءها مع الأسد بلقاء ترامب مع رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تثير جابرد التساؤلات، إذ كانت مهمتها في سوريا والاجتماعات مع الأسد قد سلطت الأضواء عليها في عام 2019، أثناء سعيها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2020.
وفي عام 2019، قالت جابرد إن الأسد “ليس عدوًا للولايات المتحدة” و أرجعت السبب إلى أن سوريا لا تشكل “تهديدًا مباشرًا” للولايات المتحدة.
ورفضت حينها وصف الأسد بـ “مجرم حرب”، على نقيض حديثها في أوقات لاحقة بأنه “ديكتاتور”.
وبررت جابرد في مقابلة مع قناة “CNN” الأمريكية، لقاءها بالأسد من وجهة “نظر عسكرية”، مصرة على أن النهج القيادي السليم يحتم التعامل مع جميع الأنواع من البشر لتحقيق المصالح القومية.
وقالت جابرد في لقائها مع صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، في عام 2019، إنها لا تريد وجود القوات الأمريكية في سوريا.
كما شككت في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، مشددة على وجوب أدلة واضحة تؤكد ذلك لتبرير التدخل الأمريكي.
وكانت جابرد اتهمت في عام 2019 وكالة الاستخبارات المركزية بالعمل “سرًا” منذ عام 2011 لتغيير النظام السوري.
وقالت إن أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة كانت تستخدم “لتوفير الدعم المباشر وغير المباشر للجماعات الإرهابية في سوريا، مثل القاعدة للإطاحة بنظام الأسد”.
المهمة إلى سوريا “فضيحة”
مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، قال لصحيفة “واشنطن بوست”، في 13 من تشرين الثاني، إن مهمة جابرد إلى سوريا كانت “فضيحة في ذلك الوقت، ولا تزال إلى اليوم”، مشيرًا إلى رفضها الاعتراف بجرائم النظام السوري بعد عودتها إلى واشنطن.
وأضاف أنه “ليس من المبالغة” أن يحذر حلفاء الولايات المتحدة من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة في ظل وجود تولسي في المنصب.
ومن جهته، وصف المحلل السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، توماس جونو، قرار تعيين ترامب لجابرد بأنه “الأسوأ” من بين كل القرارات التي يتخذها حتى الآن.
وكتبت الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية، أبيجيل سبانبرجر، على منصة “إكس“، أنها “قلقة” بشأن هذا القرار بالنسبة إلى الأمن القومي في الولايات المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :