أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” أن مجموعة تتبع له هاجمت ناقلات نفط (صهاريج) تتبع لشركة “قاطرجي” المقربة من النظام السوري، خلال نقلها شحنات نفط، انطلاقًا من حقول الشدادي شرقي الحسكة.
وقال التنظيم عبر معرّفه الرسمي في “تيلجرام” (غرفة أخبارية مغلقة)، الخميس 14 من تشرين الثاني، إن مقاتليه هاجموا صهاريج نفط تتبع لشركة “قاطرجي”، قرب حقل “كبيبة” النفطي بمنطقة الشدادي.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا بالأسلحة الرشاشة ثلاثة صهاريج نفط ما أدى إلى مقتل سائق وإحراق الصهاريج.
وعقب الهجوم، اشتبك عناصر التنظيم مع دورية عسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جاءت للمنطقة لمؤازرة قافلة الصهاريج، ما أدى إلى مقتل عنصر من “قسد” وإصابة آخر.
ونشر التنظيم مجموعة من الصور تظهر إحراق الصهاريج، وسكب حمولتها على الطريق.
من جانبها قالت “قسد”، أمس الأربعاء، إن أربعة أفراد من تنظيم “الدولة”، هاجموا صهريجًا لنقل المحروقات، على الطريق الواصل بين مدينتي “الشدّادي” و”الدّشيشة”، بريفي الحسكة ودير الزور.
وأسفر الهجوم عن مقتل سائق الصهريج إبراهيم شهاب، الذي ينحدر من مدينة حلب، كما لحقت أضرارًا بالصهريج، وفق “قسد”.
“قسد” نعت أحد مقاتليها الذي قتل خلال الاشتباك مع مجموعة التنظيم، وفق ما نشرته عبر موقعها الرسمي.
ويواصل تنظيم “الدولة” محاولاته للاستفادة من إيرادات حقول النفط في ريف دير الزور، من خلال استهداف صهاريج النفط وفرض الإتاوات على بعض مستثمرين وعاملين في نقل وبيع النفط.
اقرأ أيضًا: لأسباب أمنية.. سائقون يتخلون عن عملهم بنقل النفط بدير الزور
ونشرت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم، رسمًا توضيحيًا شرحت فيه إحصائية هجماتها على صهاريج نقل النفط في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شرق نهر الفرات، إلى جانب أخرى ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وأعلنت الصحيفة أن التنظيم تمكن من إعطاب 51 صحريجًا للنفط في عموم سوريا، كما سكب عناصره حمولة 15 صهريجًا آخر خلال 381 يومًا، بين آب 2023، وآب الماضي.
ووفق الرسم البياني الذي حمل عنوان “حرب اقتصادية.. استهداف صهاريج PKK”، نفذ التنظيم 16 استهدافًا في محافظة دير الزور، وثلاثة استهدافات في محافظة الرقة، واستهدافًا واحدًا في محافظة حماة، ومثله في الحسكة.
تنقل صهاريج تابعة لرجل الأعمال السوري حسام القاطرجي، النفط من مناطق شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “قسد”، إلى مناطق سيطرة النظام السوري.