نحو "حزب الله"..
روسيا ترفض مراقبة منع نقل سلاح من سوريا
أبدت روسيا اعتراضها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بدور مستقبلي لموسكو في مسألة منع تدفق السلاح من سوريا إلى “حزب الله”، عبر الحدود البرية بين سوريا ولبنان.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، قال إن رغبة إسرائيل في الحصول على ضمانات، بما في ذلك من الجانب الروسي، لمنع العبور المتوقع للسلع العسكرية عبر سوريا إلى لبنان للجماعات الشيعية (في إشارة إلى حزب الله)، ستتطلب إقامة نقاط تفتيش جديدة على الحدود.
وأوضح المسؤول الروسي أن مثل هذه المهمة ليست جزءًا من التفويض الروسي عسكريًا في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي“، الأربعاء 13 من تشرين الثاني.
وتابع لافرنتييف، إن بلاده تبذل جهودًا لوقف العنف مباشرة في لبنان، لتحقيق وقف إطلاق النار، وتحقيق الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وانسحاب “حزب الله” وفقًا لقرار الأمم المتحدة الخاص بالخط الأزرق.
كما بيّن ردًا على اشتراط أن يتضمن الاتفاق المستقبلي ضمانات من الجانب الروسي، بأن روسيا لا يمكنها تقديم مثل هذه الضمانات.
بعد طرح إسرائيلي
حديث لافرنتييف يأتي ردًا على تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي اعتبر في 11 من تشرين الثاني، أن المبدأ الأساسي لأي اتفاق يجب أن يكون عدم قدرة “حزب الله” على جلب أسلحة من سوريا.
وقال الوزير الإسرائيلي، “كما تعلمون، الروس موجودون في سوريا، وإذا كنا متفقين على المبدأ، اعتقد أنهم قادرون على المساهمة بشكل فعال في تحقيق هذه الأهداف”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
موقع “voiceofamerica” الأمريكي، ذكر أن سوريا تعتبر على نطاق واسع، بمثابة قناة رئيسية لإيران، لتزويد “حزب الله” في لبنان بالأسلحة، كما تضرب إسرائيل بشكل متكرر أهدافًا ومواقع في سوريا، أحدثها اليوم الخميس، في محافظة حمص، ومنطقة السيدة زينب، بريف دمشق.
وكانت روسيا تدخلت بثقلها العسكري في سوريا منذ أيلول 2015، لمنع الإطاحة برئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي واجه منذ عام 2011 احتجاجات شعبية مطالبة برحيله، استخدم العمل العسكري لقمعها قبل أن تتوسع رقعة المناطق الخارجية عن سيطرته وتتدخل روسيا في المعادلة.
ونفت روسيا مؤخرًا استخدام إيران لقاعدة “حميميم” التي تديرها روسيا في الساحل السوري، لتسليح “حزب الله”، كما قدمت مذكرة احتجاج لإسرائيل بعد استهدافها موقعًا قرب القاعدة الروسية، في تشرين الأول الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :