إيران تنفي تقليص قواتها في سوريا

عناصر من الميليشيات الإيرانية في البوكمال بريف دير الزور- شباط 2024 (فرانس برس)

camera iconعناصر من الميليشيات الإيرانية في البوكمال بريف دير الزور- شباط 2024 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران لم تتخذ أي قرارات لتغيير عدد قواتها في سوريا في ضوء التوترات في الشرق الأوسط.

جاء ذلك على لسان كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية، علي أصغر حاجي في تصريح لوكالة “نوفوستي” اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني.

وقال حاجي، “وجود مستشارينا العسكريين في سوريا مستمر، ولا توجد قرارات بشأن تغييرات في عدد قواتنا وأفرادنا في سوريا حتى الآن، كل شيء لا يزال على حاله”.

وأضاف حاجي أن طهران ستستخدم “الحق في الدفاع عن نفسها عندما ترى ذلك ضروريًا”، ردًا على الضربات الإسرائيلية على إيران.

تصريحات الخارجية الإيرانية حول وجودها العسكري في سوريا، جاءت ردًا على مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، الذي قال إن إيران والتشكيلات التابعة لها، قلّصت وجودها على الأراضي السورية، قبل بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.

ونفى لافرنتييف، في 13 من تشرين الثاني، استخدام قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، لنقل وإمداد “حزب الله” بالأسلحة في لبنان.

وأضاف أن روسيا ترفض تنفيذ إسرائيل بشكل متواصل غارات على مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا، مشيرًا إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين حذرتا المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية.

وشدد المسؤول الروسي أن رغبة إسرائيل في الحصول على ضمانات لمنع العبور المحتمل لشحنات الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا، ليست ضمن نطاق تفويض العسكريين الروس.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن خمسة مصادر مطلعة، أن “الحرس الثوري” سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وذكرت مصادر “رويترز” أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيًا، إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

وتلقت إيران و”حزب الله”، خلال الأشهر القليلة الماضية، ضربات متتالية من قبل إسرائيل في سوريا، حيث قتل عدد كبير من قيادات وعناصر في “الحرس الثوري” والحزب، بغارات شنتها تل أبيب على مواقع في سوريا.

من جهته قال مركز “جسور” للدراسات في تموز الماضي، إنه في الفترة بين منتصف عامي 2023 و2024 شهدت المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا تراجعًا في عددها من 570 إلى 529.

لكن لا تزال إيران هي الدولة صاحبة الانتشار العسكري الأكبر في سوريا مقارنة مع بقية القوى الأجنبية، بحسب المركز.

المواقع الإيرانية في سوريا هي عبارة عن 52 قاعدة عسكرية، إلى جانب 477 نقطة، متوزعة على 117 موقعًا في حلب، و109 بريف دمشق، و77 في دير الزور، و67 في حمص، و28 في حماة، و27 في إدلب، و20 في القنيطرة، و17 في اللاذقية، و16 في درعا، و14 في الرقة، و13 في السويداء، و9 في طرطوس، و8 في الحسكة و7 في دمشق، وفق “جسور”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة