روسيا تتوعد بالقضاء على “أوكرانيين في سوريا”
توعدت روسيا بتعقب عناصر المخابرات الأوكرانيين في سوريا، والقضاء عليهم باعتبارهم متواطئين مع “الإرهابيين”.
ويأتي التلويح الروسي بعد اتهامات سابقة خلال الأشهر الماضية للمخابرات الأوكرانية بالتواصل مع فصيل “هيئة تحرير الشام” صاحب النفوذ في محافظة إدلب، فيما يخص منح “تحرير الشام” طائرات دون طيار مقابل إفراج “تحرير الشام” عن مقاتلين أجانب.
وقال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، لوكالة “تاس” الروسية اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، إن بلاده ستتعقب موظفي مديرية المخابرات الرئيسية لأوكرانيا (GUR) في سوريا وتقضي عليهم باعتبارهم متواطئين مع “الإرهابيين”.
وأضاف لافرينتييف، “كل هؤلاء الأشخاص الموجودين على الأراضي السورية، أعتقد وأنا متأكد من ذلك، سيتم تعقبهم والقضاء عليهم باعتبارهم شركاء في الإرهاب”.
وتسليح “هيئة تحرير الشام” يتطلب رد فعل “مناسب وقاسٍ”، وفق تعبير لافرينتييف.
كيف تبني روسيا معلوماتها عن “صفقة” بين “تحرير الشام” وأوكرانيا
الاتهامات الروسية تكررت من قبل مستويات مختلفة من المسؤولين الروس، أحدها كان لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، في تشرين الأول الماضي، بأن أوكرانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة تدرب عناصر “تحرير الشام”على تقنيات جديدة لإنتاج الطائرات دون طيار، وذلك بغرض شن عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سوريا.
التصريحات الروسية حول العلاقة بين “تحرير الشام” وأوكرانيا فيما يخص الطائرات دون طيار تفاعلت منذ أيلول الماضي، إثر تقريرين نشرتهما صحيفة “أيدنليك” التركية، الأول في 10 من أيلول، والثاني في 14 من الشهر نفسه.
التقرير الأول، جاء فيه أن أوكرانيا تواصلت مع “تحرير الشام”، بهدف إطلاق سراح المقاتلين الشيشان والجورجيين المحتجزين لدى “الهيئة”، مقابل منح “تحرير الشام” 75 طائرة مسيرة.
الطلب الأوكراني كان مرتبطًا على وجه الخصوص بإطلاق سراح القيادي الشهير عمر الشيشاني والملقب بـ”مسلم الشيشاني” إلى جانب مقاتلين آخرين، بحسب الصحيفة.
التقرير الثاني، نشرت فيه الصحيفة صورة ادعت أنها التقطت في إدلب في 18 من حزيران الماضي، للقاء أحد قياديي “تحرير الشام” يدعى هيثم عمري مع وفد أوكراني.
تبع ذلك تقارير روسية تحدثت عن تلقي “تحرير الشام” عرضًا أوكرانيًا بمنحها 250 طائرة مسيرة مقابل إفراج “تحرير الشام” عن مقاتلين أجانب (من الشيشان وجورجيا) من سجونها، والسماح لهم ولمقاتلين آخرين بالانتقال إلى أوكرانيا للمشاركة بقتال الروس.
في 18 من أيلول الماضي، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إن “الكرملين” ليست لديه معلومات تفيد بأن أوكرانيا تدرب مقاتلين في شمال غربي سوريا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا، مضيفًا “لا أستطيع أن أقول أي شيء”.
“تحرير الشام” نفت لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية ما نشرته وسائل الإعلام الروسية حينها.
وجاء في رد “تحرير الشام”، “نؤكد أن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي عدة مغالطات.
وأضافت “تحرير الشام” أنها لا تملك سجونًا خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصرًا (حكومة الإنقاذ)”.
كما نفت وجود معتقلين لديها من الشيشان وجورجيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :