روسيا تنتقد تركيا وتستبعد لقاء الأسد وأردوغان
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، إنه لا توجد أي شروط لعقد اجتماع بين الرئيس التركي، ورئيس النظام السوري، لكن الاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاع البلدين.
وركّز في حديثه حول ملف تطبيع علاقات أنقرة- دمشق، على الظروف المحيطة بالمسار، اعتبر لافرنتييف أن تركيا تتصرف كـ”دولة محتلة”.
وبيّن أن الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، والقضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا.
“دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، إنهم (الأتراك) يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”، أضاف لافرنتييف.
ووفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، فإن لافرنتييف أوضح أن من المبكر الحديث عن لقاء بين أردوغان والأسد، بينما يوجد تواصل معين بين وزراء الدفاع في إطار التنسيق الرباعي.
ومن السابق لأوانه توقع التواصل على مستوى أعلى، كما كان الحال قبل 18 شهرًا تقريبًا، عندما جرى تنظيم اجتماعات بين وزارتي الدفاع والخارجية في الدول الأربعة.
جهود روسية
لافرنتييف بيّن أن موسكو تبذل جهودًا لرفع الاتصالات إلى مستوى أعلى، مؤكدًا على قناعة روسيا بأن تطبيع العلاقات التركية مع دمشق يشكل ضمانة لاستقرار الوضع في سوريا.
هذه التصريحات تأتي بعدما أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن “أمله” بإمكانية اللقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والمضي في تطبيع علاقات الجانبين.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، “مازلت متفائلًا بشأن الأسد، ولا يزال لدي أمل في أن نتمكن من الاجتماع معًا، ونأمل أن نضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح”.
كما بيّن أنه لم تتح له “الفرصة” للاستماع إلى خطاب بشار الأسد، خلال المشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في الرياض، الاثنين الماضي، لأنه ذهب للقاء ولي العهد السعودي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
“لقد مددنا أيدينا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع، ونعتقد أن هذا التطبيع سيفتح الباب أمام السلام والهدوء في الأراضي السورية”، أضاف أردوغان.
وشدد على أن تركيا لا تهدد سلامة الأراضي السورية، والسوريون المنتشرون في مختلف الدول لا يهددون وحدة أرضهم أيضًا، وأن على الأسد أن يدرك ذلك، ويتخذ خطوات لإدخال مناخ جديد في بلاده، فالتهديد الإسرائيلي المجاور ليس قصة خيالية، وفق الرئيس التركي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :