إسرائيل تعزل القصير بقصف جسور وطرق إمداد

دمار أحد الجسور في مدينة القصير جنوب غربي حمص إثر ضربات إسرائيلية طالت المنطقة- 13 من تشرين الثاني 2024 (ضيعتنا ربلة/ فيس بوك)

camera iconتدمير أحد الجسور في مدينة القصير جنوب غربي حمص إثر ضربات إسرائيلية طالت المنطقة - 13 تشرين الثاني 2024 (ضيعتنا ربلة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في ريف حمص الغربي، بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية، ما أسفر عن جرحى، وأضرار مادية، في حين أعلنت إسرائيل عن أنها استهدفت محاور نقل استخدمها “حزب الله” لنقل وسائل قتالية إلى لبنان.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، الأربعاء 13 من تشرين الثاني، إن أضرارًا مادية وصفتها بـ”الكبيرة” وقعت في عدد من الجسور والطرقات على الحدود مع لبنان بريف حمص الغربي جراء هجوم جوي إسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل شنت “عدوانًا جويًا” من اتجاه الأراضي اللبنانية استهدفت فيه جسورًا على نهر العاصي وطرقات على الحدود السورية- اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.

وأضاف المصدر أن الهجوم أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في الجسور والطرقات وخروجها عن الخدمة.

وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن الطيران الإسرائيلي هاجم طريق الجوبانية- لفتايا- سنون، وطريق الجوبانية- وجه الحجر- سنون، واللذين يربطان القصير بالطريق العام حمص- طرطوس.

وأضافت في منشور منفصل أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن 11 جريحًا، بين إصابات طفيفة ومتوسطة.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وهو منظمة حقوقية سورية مقرها لندن، إن 15 شخصًا من “الفرقة الرابعة” وقوات النظام وآخرين من جنسيات مجهولة، أصيبوا، في حصيلة أولية للهجوم الإسرائيلي على منطقة القصير بريف حمص.

وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية غاراتها واستهدفت جسر “تل مندو”، وجسر “العرجون”، وجسر “بيت خضر”، على الحدود بين سورية ولبنان، ليرتفع عدد المواقع المستهدفة في القصير وريفها إلى ثمانية مواقع.

واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية حاجز “الضبعة” لقوات النظام وحاجز “المشتل” الذي تديره “الفرقة الرابعة” قرب مدينة القصير وحاجز يديره مكتب أمن “الفرقة الرابعة” على جسر بقرية الجوبانية، وجسر “الدف” وجسر “العدار” في ريف القصير.

إسرائيل: استهدفنا محاور لـ”حزب الله”

مساء الأربعاء، تبنى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، مسؤولية إسرائيل عن هجوم مدينة القصير.

وقال إن الجيش الإسرائيلي هاجم محاور نقل استخدمها “حزب الله” لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان.

جندي في قوات النظام السوري يقف على سطح أحد الأبنية في القصير أثناء عودة عدد من أهالي المدينة - 7 من تموز 2019 (رويترز)

أدرعي لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن على مدار الأشهر الماضية غارات عديدة بهدف تقليص محاولات نقل الوسائل القتالية من إيران إلى “حزب الله” في لبنان عبر سوريا.

وذكر أن استهداف المحاور بمثابة ضربة أخرى لقدرات “الوحدة 4400″ (وحدة النقل) التابعة لـ”حزب الله” على نقل الأسلحة لاستخدامها في “مخططات إرهابية” ضد إسرائيل.

ونوّه أدرعي إلى أن “حزب الله” يستخدم بدعم من النظام السوري البنى المدنية لدعم عملياته، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل العمل لمنع تسلح “حزب الله” بوسائل قتالية.

عزل القصير

وتقع مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص وسط سوريا، على الحدود مع لبنان.

ويتبع لها أكثر من 80 قرية، وهي مدينة متعددة الطوائف، وتضم سكانًا من الشيعة والعلويين والمسيحيين، لكن السنة هم الغالبية فيها.

وترتبط المدينة مع لبنان من جهة البقاع بمنفذ “جوسية” الحدودي، وكان المعبر أغلق بعد سيطرة فصائل المعارضة عليه في 2012، ثم أعاد النظام افتتاحه في كانون الأول 2017.

وتعرض المنفذ لضربة إسرائيلية، في 2 من تشرين الثاني الحالي، أخرجت المعبر عن الخدمة.

كما تعرضت القصير لهجومين الأول في 5 من تشرين الثاني، وسبقها هجوم في 31 من تشرين الأول الماضي.

وقالت إسرائيل إن الضربتين استهدفتا مستودعات أسلحة يستخدمها “حزب الله”، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أو مقربة من النظام أن الضربات طالت أهدافًا مدنية.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد سكان المنطقة، تعرضت القصير لأكثر من ثلاث غارات كبيرة، في الاستهداف الذي جرى في 31 من تشرين الأول.

وقطعت إحدى هذه الغارات الطريق الواصل بين المدينة ومركز محافظة حمص.

أما الغارة الثانية، فقطعت الطريق الواصل إلى معبر “جوسية” الحدودي مع لبنان.

وطالت الغارة الثالثة محطة الوقود الوحيدة التي يعتمد عليها السكان لتأمين مخصصاتهم من مواد المحروقات، بحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي.

بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن هجوم 5 من تشرين الأول، استهدف مواقع لـ”قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في مدينة القصير.

تكثيف الهجمات الإسرائيلية

وكثف الجيش الإسرائيلي ضرباته مؤخرًا على مواقع في سوريا، في محاولة واضحة لقطع إمدادات الأسلحة نحو “حزب الله” اللبناني.

وفي 11 من تشرين الثاني الحالي، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع جنوبي حمص وسط سوريا، بعد ساعات من ضربة شنتها في العاصمة السورية دمشق.

وعلى غير عادتها، تبنت إسرائيل عددًا من الضربات التي نفذتها في مناطق سيطرة النظام، أحدثها قرب السيدة زينب في العاصمة دمشق.

وقالت إنها استهدفت مصالح تابعة لـ”ركن الاستخبارات في حزب الله” الموالي لإيران، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في 4 من تشرين الثاني الحالي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة