قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الأمم المتحدة سجلت حدوث أكثر من 47 غارة إسرائيلية على عدة مواقع في سوريا خلال فترة لا تتجاوز شهرين.
وفق التقرير الصادر عن الوكالة حول الاستجابة الطارئة في سوريا للنزوح من لبنان، سجلت الأمم المتحدة منذ 26 من أيلول الماضي 29 غارة جوية إسرائيلية على الأقل على ريف حمص الجنوبي، وما لا يقل عن 18 غارة جوية على نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا.
تشمل المواقع التي تعرضت للقصف بلدة القصير في ريف حمص، والسيدة زينب في ريف دمشق، كما تم الإبلاغ عن وقوع عدة هجمات جوية على نقاط العبور الحدودية بين لبنان وسوريا، لا سيما غارتين جويتين على معبر جوسيه الحدودي، وتم الإبلاغ عن غارة جوية أخرى على نقطة عبور غير نظامية في قرية عكوم في ريف حمص الجنوبي.
إسرائيل تكثف ضرباتها
كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته مؤخرًا على مواقع في سوريا، في محاولة واضحة لقطع إمدادات الأسلحة نحو “حزب الله” اللبناني.
وعلى غير عادتها، تبنت إسرائيل عددًا من الضربات التي نفذتها في مناطق سيطرة النظام.
كما تعرضت الحدود السورية- اللبنانية لقصف متكرر من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، في محاولة لقطع إمدادات “حزب الله” اللبناني من سوريا، وكثفت إسرائيل غاراتها خلال الأسابيع الأخيرة، وطالت المعابر الرسمية وغير الرسمية بين البلدين.
وعلى طول الحدود، توجد معابر غير شرعية استخدمت خلال السنوات الماضية في عمليات تهريب البشر والبضائع والأسلحة وحبوب “الكبتاجون”، إلى جانب ستة معابر شرعية تستخدم للمعاملات التجارية، وعبور المدنيين.
وفي هذا السياق تحدثت إسرائيل عن “فرض حصار عسكري على لبنان” لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية لـ”حزب الله” بريًا وجويًا، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ومنذ عام 2011، أدخلت إيران ميليشيات مسلحة موالية لها إلى سوريا لدعم النظام أمام انتفاضة السوريين التي طالبت بإسقاطه.
وعلى مدار سنوات، قاتلت هذه الميليشيات، ومنها “حزب الله” اللبناني، إلى جانب النظام، وتمركزت في قرى ومدن سورية بعد تجميد جبهات القتال بجهود دولية، لكن بعضها صار يتعرض لاستهدافات إسرائيلية لارتباطه بإيران.