أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن “أمله” بإمكانية اللقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والمضي في تطبيع علاقات الجانبين.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية، اليوم، الأربعاء 13 من تشرين الثاني، “مازلت متفائلًا بشأن الأسد، ولا يزال لدي أمل في أن نتمكن من الاجتماع معًا، ونأمل أن نضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح”.
كما بيّن أنه لم تتح له “الفرصة” للاستماع إلى خطاب بشار الأسد، خلال المشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في الرياض، الاثنين الماضي، لأنه ذهب للقاء ولي العهد السعودي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
الرئيس التركي شدد على الحاجة لتدمير ما وصفها بـ”الهياكل الإرهابية” بين سوريا وتركيا، للوصول إلى سلام عادل ودائم في سوريا، معتبرًا أن الخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان ذلك، واضحة.
“لقد مددنا أيدينا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع، ونعتقد أن هذا التطبيع سيفتح الباب أمام السلام والهدوء في الأراضي السورية”، أضاف أردوغان، مشيرًا إلى أن تركيا لا تهدد سلامة الأراضي السورية، والسوريون لا يهددون وحدة أرضهم أيضًا.
وتابع، “على الأسد أن يدرك ذلك، ويتخذ خطوات لإدخال مناخ جديد في بلاده، التهديد الإسرائيلي المجاور لهم ليس قصة خيالية، ويجب ألا ننسى أن النار من حولهم سوف تنتشر بسرعة في الأراضي غير المستقرة”، وفق الرئيس التركي.
كما تحدث عن اتخاذ خطوات لتدمير “المنظمات الإرهابية داخل سوريا، لتمهيد الطريق لعودة مشرفة لـ”إخواننا السوريين” الذين جاؤوا إلى تركيا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى حالة عدم استقرار كامل في شمال سوريا، ما يخلق بيئة مواتية للتنظيمات الإرهابية لتتغذى على الفوضى في تلك المنطقة، وتؤسس موطئ قدم لها هناك.
وأضاف، “عدم الاستقرار في سوريا وتأسيس التنظيمات الإرهابية هناك يشكل خطرًا أمنيًا علينا، فالهدف من جميع عملياتنا ضد حزب (الاتحاد الديمقراطي) و(وحدات حماية الشعب الكردية) هو ضمان أمننا، والخطوات المقبلة ستكون لهذا الغرض”.
“فرصة للأسد”
في مقابلة متلفزة على قناة “tv100” أمس الثلاثاء، ربط وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بين مستقبل سوريا، ومستقبل “الجيش الوطني السوري” الذي تدعمه تركيا، وقال إن “ما تسمونه اليوم الجيش الحر سيكون جيش الجمهورية مستقبلًا”،
وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي والأسد، قال غولر، إن أردوغان اليوم “زعيم عالمي” وإذا قال شيئًا يجب على الطرف الآخر (في إشارة للأسد) أخذ كلامه بعين الاعتبار، مشددًا على أن اللقاء “فرصة للأسد”، في ظل حالة سوريا الممزقة.
هذه التصريحات سبقها مطلع تشرين الثاني الحالي، حديث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري نتيجة اختلاف مواقف الطرفين، إذ يصر النظام على توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من سوريا، بينما تؤكد أنقرة التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، وتعرض مناقشة سحب القوات في وقت لاحق.
كما بيّن وزير الخارجية التركي، في 3 من تشرين الثاني، أن الأسد وحلفاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة، وتطبيع كبير مع تركيا، وقال، “حتى الأن لا يبدو أن الأسد وشركاؤه مستعدون لحل بعض المشكلات”.