قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا (أوتشا)، إنه يواجه نقصًا بالتمويل في سوريا مع احتياج اثنين من كل ثلاثة أشخاص بشكل ماس إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة ومستدامة.
وجاء في بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، راماناثان بالاكريشنان، الاثنين 11 من تشرين الثاني، أن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم وتتسع رقعتها.
وأضاف البيان أنه بالإضافة إلى الحالات القائمة التي بلغت 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وصل إلى سوريا منذ 24 من أيلول الماضي، 510 آلاف سوري ولبناني وفلسطيني فروا من لبنان خوفًا على حياتهم.
ولفت إلى أن أكثر من 75% من هؤلاء الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال وذوي الإعاقة.
واضطر النازحون إلى البحث عن ملجأ في بلد يعاني بالفعل من أزمة إنسانية طويلة الأمد منذ أكثر من عقد من الزمان، وفق البيان.
البيان المشترك ذكر أن معظم الوافدين الجدد يستضيفهم أقارب وأصدقاء في مجتمعات تكافح بالفعل، وهم يحصلون على الخدمات المقدمة من خلال آليات الاستجابة الإنسانية القائمة التي وصلت بالفعل إلى “نقطة الانهيار”.
اليوم، لم يتم تمويل سوى 27.5% من خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا البالغة 4.07 مليار دولار أمريكي، وفق بيان عبد المولى، وبالاكريشنان.
وعلى نحو مماثل، منذ إطلاق نداء الطوارئ في أيلول الماضي، سعيًا للحصول على 324 مليون دولار أمريكي إضافية لتلبية احتياجات الوافدين الجدد، لم تحصل الأمم المتحدة سوى على 32 مليون دولار، يشمل ذلك مخصصات قدرها 12 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي.
وحث البيان مجتمع المانحين على زيادة دعمه للاستجابة الإنسانية في سوريا “بشكل كبير وعاجل”، لافتًا إلى أن تكاليف التقاعس عن العمل ستكون “هائلة” وستتجاوز تعميق المعاناة الإنسانية، من حيث زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، وتدفقات الهجرة إلى خارج المنطقة، وتعميق الصراع.
وتعلن الأمم المتحدة بشكل متكرر عن نقص في تمويل الاستجابة لسوريا على مدار السنوات الماضية، ففي أيار الماضي، حث نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، ديفيد كاردين، المجتمع الدولي على تمويل برامج المساعدات الحيوية، وتقديم المزيد من الدعم لمناطق شمال غربي سوريا.
وأضاف، “من الواضح أن التمويل لا يكفي لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا”.
عام 2019 أيضًا، أظهرت ببيانات الأمم المتحدة تلقي سبعة مليارت دولار من أصل 26 مليارًا مطلوبة لتقديم الإغاثة لحوالي 94 مليون إنسان.
وبالنسبة لسوريا، توفرت 1.71 مليار دولار من أصل 5.51 مليار مطلوبة حينها.