قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن شن تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا غير مقبول.
جاءت تصريحات لافرنتييف في مؤتمر صحفي له عقب انتهاء محادثات “أستانة 22” بشأن سوريا اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني.
وأضاف لافرنتييف أن روسيا أكدت بشكل متكرر عدم قبولها القيام بعمليات تركية جديدة في سوريا، و”ما زلنا نأمل أن يمتنع الجانب التركي عن هذه الخطوات، لأنها قد تكون لها عواقب سلبية على سوريا نفسها”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية التركية لن تحل المشكلة، بل ستؤدي فقط إلى تفاقمها، وسيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار في سياق الأزمة التي لم يتم حلها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي قطاع غزة.
وتلوح تركيا من حين لآخر بعزمها شن عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا، وتصنفها أنقرة على أنها “جماعة إرهابية”.
وتوجه تركيا ضربات جوية على الأراضي السورية تستهدف فيها عناصر وقادة “قسد”، كما نفذت عمليتين عسكريتين بريتين ضدها هما “غصن الزيتون” في آذار 2018، وسيطرت فيها على مدينة عفرين بريف حلب، وعملية “نبع السلام” شرق الفرات في تشرين الأول 2019، سيطرت فيها على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ركز في تصريحاته مؤخرًا على إنشاء “حزام أمني” مع سوريا وذلك في مناسبتين منفصلتين.
وقال أردوغان إن تركيا ستكمل “الحزام الأمني” على حدودها الجنوبية، في إشارة إلى الحدود السورية- التركية حيث تسيطر “قسد” على أجزاء منها.
وأضاف أن تركيا أحبطت محاولات تطويقها من خلال العمليات التي نفذها الجيش التركي و”المناطق الآمنة” التي أنشأها.
وقبل ذلك، أدلى أردوغان بتصريحات، في 8 من تشرين الثاني الحالي، أكد فيها مطالب بلاده بإنشاء “حزام أمني” بطول 30 إلى 40 كم على حدودها الجنوبية.
وجاء ذلك خلال لقاء جمعه مع صحفيين أتراك في أثناء عودته من العاصمة المجرية بودابست.
وأضاف، “سنواصل النضال من أجل ملاحقة الإرهابيين في سوريا والعراق والقضاء على الإرهاب من مصدره”، على حد تعبيره.
كما أوضح أنه سيواصل محادثاته “عبر دبلوماسية الهاتف” مع نظيره ترامب وسيناقش معه موضوع الانسحاب الأمريكي من سوريا.