أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن إنهاء عملياتها الأمنية شرقي محافظة الحسكة، وبمخيم “الهول” بعد سبعة أيام على إطلاقها، مشيرة إلى أنها تمكنت من اعتقال 79 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
وأضافت عبر موقعها الرسمي، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، أن العمليات الأمنية جرت على محورين، الأول استهدف تمشيط أكثر من 200 قرية جنوبي وشمالي الحسكة على مساحة 70 كيلومترًا من الحدود السورية- العراقية والمناطق الصحراوية التابعة لها.
وانتقلت العمليات لمرحلة ثانية، فتشت خلالها مخيم “الهول” الذي يأوي عائلات مقاتلين سابقين بتنظيم “الدولة”، وكذلك بلدة الهول المجاورة للمخيم.
ووفق “قسد”، شارك في العملية الأمنية التي حملت اسم “الأمن الدائم” 5000 مقاتل ومقاتلة من القوات المشتركة (“قسد” و”الأمن الداخلي”)، بدعم ومساندة من قوات التحالف الدولي.
وإلى جانب عمليات التمشيط الأساسية، قالت “قسد” إنها داهمت أكثر من 60 موقعًا ومخبأ لخلايا تنظيم “الدولة” داخل وخارج عمليات التمشيط في الهول وتل حميس وريف تل كوجر شرقي الحسكة.
وأضافت أن التنظيم واصل محاولات إعادة تنظيم نفسه داخل وخارج المخيم، كما استمرت محاولاته للتخطيط لهجمات، وإعادة تنظيم جهاز “الحسبة النسائية” و”أشبال الخلافة”، لكنه فشل في تحقيق ذلك.
وبلغت حصيلة للعمليات الأمنية في الريفين الشمالي والجنوبي من محافظة الحسكة، القبض على 79 عنصرًا من خلايا التنظيم، كما سيطرت على كمية كبيرة من الأسلحة بما فيها القنابل والألغام.
ودعت “قسد” المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه القاطنين في مخيم “الهول” وتقديم “الدعم الكافي” للقوّات الأمنية والمؤسسات الخدمية والإدارية في شمال شرقي سوريا بما يضمن تأمين الاحتياجات “بعيدًا عن التسييس والأنماط التقليدية في التعامل مع النازحين والمهجرين في المنطقة”.
ولم يعلق التحالف الدولي على انتهاء العمليات في شرقي سوريا، لكن حسابه في “إكس” نشر، في 8 من تشرين الثاني الحالي، أن “قسد” ألقت القبض على عدد ممن وصفهم بـ”إرهابيي” التنظيم خلال عملية أمنية نفذتها في مخيم “الهول” والمناطق المحيطة به.
وقبل أيام، أعلنت “قسد” عن انتقال عمليتها الأمنية لمرحلة جديدة تتمثل بتمشيط مخيم “الهول”، وذلك خلال عملياتها الأمنية التي أطلقتها في 6 من تشرين الثاني، بدعم التحالف الدولي.
ووفق أحدث التقديرات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، في تموز الماضي، يضم مخيما “الهول” و”روج” نحو 27 ألف شخص.
ويحوي المخيمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة” أو متهمين بالانتماء له في شمال شرقي سوريا، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.