من رعاة “مناهضة التطبيع مع الأسد”.. من ماركو روبيو؟

  • 2024/11/12
  • 4:00 م
ماركو روبيو بجانب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب 12-تشرين الثاني 2024(AFP)

ماركو روبيو بجانب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب 12-تشرين الثاني 2024(AFP)

يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اختيار السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وهو المعروف بانتمائه إلى تيار “الصقور”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية ووكالات أنباء. 

ووفقًا لوكالة “رويترز“، يعد روبيو الخيار “الأكثر تشددًا” ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين للمنصب.

ولم يتضح ما إذا كان ترامب قد عرض رسميًا على روبيو المنصب، ولكن من المرجح أن يختاره، بحسب ما قاله شخصان مطلعان على تفكيره لشبكة “CNN” الأميركية.

ويعد السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، بمجرد تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في كانون الثاني، بحسب “رويترز”.

ورغم أن ترامب يمكنه دائمًا تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة، يبدو وكأنه استقر على اختيار روبيو، كما أضافت الوكالة وصحيفة “نيويورك تايمز”.

كيف ينظر إلى سوريا؟ 

يعتبر روبيو من أشد المعارضين للنظام السوري، ويتخذ مواقف صارمة ضد التطبيع مع رئيسه الأسد. 

ولطالما أعرب عن انتقاده الشديد لأي محاولات للتطبيع مع رئيس النظام، مشددًا على أنه مسؤول عن جرائم حرب ضد الشعب السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ويعارض روبيو رفع العقوبات عن النظام السوري، ويؤكد ضرورة الحفاظ عليها كوسيلة للضغط عليه.

وكان أحد المشاركين في تقديم قانون “المساءلة عن جرائم الحرب” لعام 2017، وهو مشروع قانون ينشط الدعم الأمريكي للعدالة في سوريا بعد سنوات من الفظائع غير الخاضعة للرقابة.

وفي أعقاب استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، هاجم روبيو الأسد وأعرب عن قلقه من أن رئيس النظام السوري قد يستخدمها ضد الأمريكيين في شمال شرقي سوريا، وواصفًا إياه بـ”مجرم الحرب”، ومطالبًا بتقديمه للعدالة.

يتطرق روبيو دائمًا إلى مواقفه ضد الأسد، ويؤكد أنه يجب على السوريين أنفسهم أن يسقطوه وليس المقاتلين الأجانب.

وفي عام 2023، كان السيناتور الأمريكي أحد رعاة مشروع قانون “مكافحة التطبيع مع نظام الأسد”. 

وطُرح مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الأسد إلى مجلس النواب، في 11 من أيار 2023، حين صدّقت عليه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بالإجماع، بعد يومي عمل من تاريخ طرحه، بسرعة وُصفت بـ“الخارقة للعرف التشريعي”.

وفي 14 من شباط الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع القانون، ونص مشروعه على أن الولايات المتحدة لن تعترف أو تطبع العلاقات مع أي حكومة سورية تحت قيادة بشار الأسد، وستضع استراتيجية سنوية لمواجهة التطبيع مع النظام السوري، تستهدف الدول التي اتخذت خطوات للتطبيع معه.

كما يشمل تعزيز العقوبات المنصوص عليها بموجب قانون “قيصر” لعام 2019، من خلال تمديد أحكامه، التي كان مقررًا أن تنتهي في 2024، قبل التمديد إلى 2032.

وعرقل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، القانون، في نيسان الماضي، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى عدم إقرار القانون، رغم تمريره في مجلس النواب بأغلبية ساحقة (موافقة 389 عضوًا من أصل 435).

وفي 29 من تموز الماضي، قال العضو السابق في “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” محمد غانم، إن المفاوضات مع السيناتور الديمقراطي بين كاردين، بشأن إقرار مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” انهارت بالكامل، بسبب إصرار مكتب السيناتور على إجراء تعديلات “ضخمة جدًا” على نص المشروع من شأنها نسف أهدافه الأساسية.

من هو ماركو روبيو؟

هو سياسي أمريكي من الحزب الجمهوري ويمثل ولاية فلوريدا في مجلس الشيوخ الأمريكي، يبلغ 53 عامًا.

بدأ روبيو مسيرته السياسية في مجلس نواب ولاية فلوريدا، حيث شغل عدة مناصب قيادية، منها رئيس مجلس النواب في الولاية. 

في عام 2011، جرى انتخابه كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فلوريدا، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أبرز الشخصيات الجمهورية على الصعيد الوطني.

وكان أيضًا أحد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية في عام 2016، لكن حملته توقفت بعد أن خسر عدة جولات انتخابية أمام دونالد ترامب. 

ولكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترامب.

مقالات متعلقة

  1. ترامب يختار رجل أعمال مبعوثًا إلى الشرق الأوسط
  2. نيويورك تايمز: هل شجعت التصريحات الأمريكية الأسد للهجوم الكيماوي
  3. حجاب: الضربة الأمريكية غيّرت قواعد اللعبة في سوريا
  4. كيف غدت أميركا تشبه لبنان؟

دولي

المزيد من دولي