أعلنت القنصلية السورية في روما اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، عن بدء تقديمها الخدمات القنصلية لأبناء الجالية السورية.
وقالت القنصلية السورية في بيان عبر صفحتها على “فيس بوك”، إنها ستبدأ تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية السورية اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.
وأضافت القنصلية في بيانها، أنها ستستقبل المراجعين في مقر القنصلية، خلال أيام الدوام الرسمي من الاثنين إلى الجمعة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة بعد الظهر.
ونشرت القنصلية السورية في روما، أرقامها من أجل الاستفسار من قبل السوريين.
افتتاح القنصلية السورية في روما، يأتي عقب مساعي إيطاليا للتقارب مع النظام السوري.
في تموز الماضي، قررت إيطاليا تعيين سفير لها في سوريا، وهو أول تحرك بعد دعوة دول أوروبية إلى إعادة تقييم العلاقات مع سوريا والتواصل مع النظام، وإيطاليا من بينها.
ونقلت وكالة “رويترز”، الجمعة 26 من تموز الماضي، عن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، بأن ستيفانو رافانيان الذي كان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سوريا، عُيّن سفيرًا في دمشق.
جاء تعيين سفير لإيطاليا في دمشق “لتسليط الضوء” على البلاد، بحسب تعبير وزير الخارجية تاجاني.
وبذلك تكون إيطاليا أول دولة من بين الدول السبع الكبرى تعيد فتح سفارتها في دمشق منذ آذار 2011.
مجموعة الدول السبع هي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا إلى جانب إيطاليا.
وفي 22 من تموز الماضي، تحدثت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن دعوة كل من النمسا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، واليونان، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، إلى إعادة تقييم العلاقات مع سوريا والتواصل مع النظام.
وفي تشرين الأول الماضي، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إنه من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة “طوعية وآمنة ومستدامة”.
كانت إيطاليا سحبت سفارتها من دمشق عام 2012، وعلقت أنشطتها الدبلوماسية في سوريا، بسبب استخدام النظام “العنف غير المقبول” ضد المواطنين.
كما توقفت أعمال القنصلية السورية في إيطاليا منذ عام 2012، كحال بقية السفارات والقنصليات في أوروبا، وقطع دول الاتحاد الأوروبي علاقاتها مع النظام السوري.
وكان السوريون الموجودون في إيطاليا يقومون بتسيير أوراقهم ومعاملاتهم في القنصلية السورية في العاصمة النمساوية فيينا، خلال فترة إغلاق قنصلية روما، وفق موقع الخارجية السورية.