أسفر انفجار وقع في سيارة بحي الصالحية في مدينة الحسكة شمالي سوريا عن مقتل عنصرين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، دون معلومات حول الجهة التي نفذت الهجوم.
وقالت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، إن جهات وصفتها بـ”المعادية” نفذت تفجيرًا بسيارة من نوع “هونداي” تابعة لـ”دار جرحى الحرب” في حي الصالحية قرب دائرة الحياه بمدينة الحسكة.
ورجحت “أسايش” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن يكون الانفجار ناجمًا عن عبوة ناسفة موصولة بجهاز للتحكم عن بعد، مشيرة أن السيارة كانت تقل ثلاثة أفراد من “قسد” قتلوا إثر الهجوم.
وأضافت أن اثنين من القتلى هم من جرحى الحرب الذين أصيبوا في أثناء المعارك التي خاضوها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقًا، إضافة إلى سائق السيارة.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في الحسكة أن الانفجار وقع مساء الاثنين، في الشارع العام بحي الصالحية، قرب مديرية المياه في مدينة الحسكة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ويعتبر الانفجار هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي، إذ سبق وانفجرت سيارة ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة، في أيار الماضي.
ويقف تنظيم “الدولة الإسلامية” خلف هذا النوع من الهجمات عادة، لكن احتياطات “قسد” والنظام السوري الأمنية في كل من القامشلي والحسكة، جعلت من هذه الهجمات نادرة الحدوث.
وفي مطلع العام الحالي، طالت عمليات تنظيم “الدولة” مناطق جديدة في سوريا كانت قد غابت عنها لسنوات، واستهدفت أيضًا موظفًا في “الإدارة الذاتية” بحي المفتي في مدينة الحسكة.
وامتدت هذه العمليات أيضًا إلى مدينة السخنة شرقي حمص، التي لطالما تركز نشاط التنظيم شرقها.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تدخل المدن.. خيارات “قسد” قليلة
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” هجمات جوية تركية أيضًا، تستهدف قادة وأفرادًا من “قسد” بين الحين والآخر.
وتكررت استهدافات تركيا لسيارات في الحسكة والقامشلي أو الطرق الواصلة بينهما، وأسفرت عن مقتل قادة وأفراد من “قسد” أو “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا “منظمة إرهابية” تنشط على حدودها الجنوبية داخل سوريا.
اقرأ أيضًا: “الإدارة الذاتية” تتهم تركيا بقتل عضو في “أسايش” بالحسكة