أمريكا ناقشت انسحابها من سوريا مع تركيا
قالت مصادر دبلوماسية تركية اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، إن أنقرة تلقت رسالة من أمريكا مفادها أنه يجب حل مشكلة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على أساس التعاون، لكن ليس لدى الولايات المتحدة أجندة للانسحاب رسميًا بعد.
وأشارت المصادر التي نقل عنها موقع “bbc tutkce“، إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا جرت مناقشتها في واشنطن، وعملية الانسحاب قد تتم بين 2025 و2026.
وكان أحدث اجتماع رفيع المستوى بشأن سوريا، بين أنقرة وواشنطن، جرى خلال زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون باس، إلى أنقرة، في أيلول الماضي، والتقى حينها وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونائبه، نوح يلماز ومسؤولين آخرين.
من التقييمات التي جرت في أنقرة أن هذه المراجعة التي بدأتها الإدارة الحالية للوجود الأمريكي في سوريا ستستمر بعد وصول ترامب إلى السلطة، وأن أنقرة وواشنطن يمكن أن تتوصلا إلى اتفاق في إطار مشترك.
روبرت كندي جونيور، الذي انسحب من السباق الرئاسي الأمريكي لمصلحة ترامب، في ظل توقعات بمشاركته في الإدارة الجديدة، صرّح للصحافة الأمريكية في وقت سابق بأن ترامب يعتقد أن القوات الأمريكية في سوريا يجب أن تنسحب من المنطقة.
المصادر الدبلوماسية أوضحت أن الولايات المتحدة لا يمكنها إنهاء وجودها في المنطقة إلا نتيجة اتفاق شامل مع تركيا، مع التأكيد بأن الحكومة التركية قد تطلب التزامات فيما يتعلق بـ”وحدات حماية الشعب” والجماعات الكردية الأخرى في المنطقة، ومواصلة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من يسد الفجوة؟
من القضايا التي بجب مناقشتها بين تركيا والولايات المتحدة، وفق المصادر، مصير نحو خمسة آلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” محتجزين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وكيفية السيطرة على هذه الجماعات التي يصل عددها مع أفراد عائلاتها إلى 50 ألف شخص، وهي مسألة تناقشها دول “التحالف الدولي” منذ فترة.
كما أن من أهداف الوجود العسكري الأمريكي في سوريا تحقيق توازن في ظل وجود روسي وإيراني عسكري، ومن المواضيع التي ستتم مناقشتها آثار الانسحاب الأمريكي، وما إذا كان سيتم سد الفجوة من قبل النظام السوري أو تركيا والفصائل التي تدعمها.
في 8 من تشرين الثاني، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالبه من الولايات المتحدة في سوريا، غداة إعلان فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية.
وقال أردوغان، “سنواصل محادثاتنا مع دونالد ترامب في الفترة الجديدة، ونناقش كيف سنشكل تطورات الشرق الأوسط بحسب التطورات عبر دبلوماسية الهاتف كما في السابق. على سبيل المثال، سننظر في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :