بكلمته خلال قمة السعودية
الأسد يتجاهل الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا
ألقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، كلمة خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، ندد خلالها بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان، في حين تجاهل الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
كلمة الأسد استمرت لخمس دقائق ونصف، ركز خلالها فقط على الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل وحلفاؤها في غزة ولبنان، بينما لم يوجه انتقادات للقادة العرب عن “تخاذلهم تجاه القضية الفلسطينية” كما اعتاد في خطاباته.
ولم يذكر الأسد خلال كلمته أي تفاصيل عن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا وموقفه منها، كما لم يوجه إشارة لتركيا أو أي وصف لها، كما اعتاد في أغلب خطاباته، والتي كان يشدد فيها دومًا على ضرورة الانسحاب التركي من الأراضي السورية.
وقال الأسد، إن الأولوية حاليًا لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن جرائم إسرائيل لم تتوقف منذ عام على انعقاد قمة الرياض، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية”.
ووصف الأسد إسرائيل بأنها عبارة عن “قطعان من المستوطنين”، وقال إنه يجب على القادة في القمة العربية أن يتوصلوا إلى وسائل ناجحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان.
واتتقد رئيس النظام السوري غياب حقوق الفلسطينيين، قائلًا، “ما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني بمجملها إذا لم يمتلك الفلسطينيون أساسها وهو حق الحياة”.
وحول تعليقه على عمليات “حزب الله” وحركة “حماس”، اكتفى الأسد بالقول، “لن أتحدث عن واجبنا تجاه دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وشرعية المقاومة في كلا البلدين، ولا عن نازية الاحتلال الإسرائيلي فهذا لن يضيف شيئًا لما يعرفه الكثيرون في العالم”.
رئيس النظام السوري ركز خلال كلمته في القمة العربية اليوم على الانتهاكات الإسرائيلية بغزة ولبنان، في حين ما زالت قواته مستمرة بارتكاب الانتهاكات بحق السوريين منذ 13 عامًا.
ووفق إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، فإن النظام السوري قتل أكثر من 200 ألف مدني، بينهم 15 ألف قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات، بينما اعتقل أكثر من 136 ألف شخص، منذ بدء الثورة السورية حتى نهاية الشهر الماضي.
قبيل بدء أعمال القمة العربية في الرياض اليوم، التقى الأسد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مقر إقامته بالرياض، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وجدول أعمال القمة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
بشار الأسد وصل إلى السعودية صباح اليوم، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية.
ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية مسبقًا عن نية الأسد حضور القمة العربية أو فيما إذا كان سيلقي كلمة خلالها أم لا.
كان وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، سبق الأسد إلى الرياض، لحضور اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض.
والتقى صباغ، الأحد 10 من تشرين الثاني، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وتم خلال اللقاء التشاور بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، والهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وفق “سانا“.
كما التقى وزير الخارجية السوري نظيره المصري، بدر عبد العاطي، وتم خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن جدول أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، وفق ما ذكرته “سانا“.
آخر قمة عربية حضرها الأسد كانت في البحرين، حيث لم يلقِ حينها رئيس النظام السوري كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ33 التي عقُدت في 16 من أيار الماضي في العاصمة المنامة، ما أثار تساؤلات عن السبب.
كان وزراء الخارجية العرب اتفقوا على إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية في مطلع أيار 2023، بعد مرور أكثر من عقد على القطيعة العربية مع النظام، على خلفية اندلاع الثورة وطريقة تعامل النظام القمعية معها.
وعقب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، توجه بشار الأسد، في 18 من أيار 2023، إلى السعودية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، حيث شارك الأسد في أعمال القمة العربية التي استضافتها المملكة في دورتها الـ32 بمدينة جدة.
وفي 10 من تشرين الثاني 2023، توجه إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الطارئة حول التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :