وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى السعودية اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنه استقبل بشار الأسد في مطار “الملك خالد الدولي” بالرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وفيصل بن عبد العزيز بن عياف، أمين المنطقة.
كما استقبل الأسد كل من القائم بالأعمال في سفارة السعودية لدى سوريا، عبد الله الحريص، وسفير سوريا لدى المملكة، أيمن سوسان.
ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية مسبقًا عن نية الأسد حضور القمة العربية.
كان وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، سبق الأسد إلى الرياض، لحضور اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض.
والتقى صباغ، الأحد 10 من تشرين الثاني، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وتم خلال اللقاء التشاور بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، والهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وفق “سانا“.
كما التقى وزير الخارجية السوري نظيره المصري، بدر عبد العاطي، وتم خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن جدول أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، وفق ما ذكرته “سانا“.
آخر قمة عربية حضرها الأسد كانت في البحرين، حيث لم يلقِ حينها رئيس النظام السوري كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ33 التي عقُدت في 16 من أيار الماضي في العاصمة المنامة، ما أثار تساؤلات عن السبب.
كانت قمة المنامة هي المشاركة الثانية لبشار الأسد في مؤتمرات القمم العربية بدورتها الاعتيادية، بعد إعادة مقعد سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وزراء الخارجية العرب اتفقوا على إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية في مطلع أيار 2023، بعد مرور أكثر من عقد على القطيعة العربية مع النظام، على خلفية اندلاع الثورة وطريقة تعامل النظام القمعية معها.
وعقب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، توجه بشار الأسد، في 18 من أيار 2023، إلى السعودية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، حيث شارك الأسد في أعمال القمة العربية التي استضافتها المملكة في دورتها الـ32 بمدينة جدة.
وفي 10 من تشرين الثاني 2023، توجه إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية الطارئة حول التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
كانت السعودية دعت إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض، لبحث الوضع في المنطقة مع تواصل الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الأربعاء 30 من تشرين الأول الماضي، إن القمة المرتقبة ستكون في 11 من تشرين الثاني، مشيرة إلى أنها تمثل امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت بالرياض في 11 من تشرين الثاني 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الخارجية السعودية في بيانها، أن الدعوة لعقد القمة العربية الإسلامية جاءت بناء على طلب الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، وبالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية.