حذرت روسيا من النشاط المتزايد لتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيمات أخرى وصفتها بـ”المتطرفة” في سوريا.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الاثنين 11 من تشرين الثاني، إن تنظيم “الدولة” و”الجماعات المتطرفة” الأخرى أصبحت أكثر نشاطًا في سوريا بالآونة الأخيرة.
وأضاف أن سوريا “تواجه صعوبات اجتماعية واقتصادية ومالية، وأصبحت الجماعات المتطرفة أكثر نشاطًا في غربي وشرقي سوريا”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس).
لافرنتييف قال أيضًا إن تنظيم “الدولة” صار أكثر نشاطًا في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن هذا النشاط “يثير القلق” مع وجود قوى تسعى إلى “زعزعة استقرار الوضع في سوريا”.
ودعا لافرنتييف إلى منع انتشار الفوضى في سوريا التي قال إنها ستؤثر على الوضع في الدول المجاورة وتزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
وتتكرر إعلانات روسيا حول نشاط تنظيم “الدولة” في سوريا، إذ تدعي باستمرار استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.
الإعلانات الروسية دائمًا تأتي من طرف واحد، إذ لم تعلن واشنطن عن أن موسكو ضربت مواقع قريبة منها، كما لا تعلن الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة عن تعرض أي من قواعدها لاستهداف روسي.
ولا يرتبط انتشار مجموعات التنظيم بمنطقة التنف التي تشير إليها موسكو على أنها منطقة ينشط بها تنظيم “الدولة”، في حين أن هجمات الأخير تتركز بشكل رئيس في محافظة دير الزور، حيث تتمركز قوات النظام المدعومة روسيًا وإيرانيًا غرب نهر الفرات.
اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”
وفي 15 من كانون الأول 2023، نشر تنظيم “الدولة” صورة تظهر حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “النبأ”، إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة استطلاعية غربي مدينة السخنة شرقي سوريا، وأضاف أن عناصره أحرقوا حطام الطائرة بعد العثور عليه.
وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قسد” بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقلة في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
واقتصر نشاط التنظيم منذ ذلك الحين على الكمائن، وعمليات الاستهداف الخاطفة التي تستهدف قوات النظام و”قسد” شرقي سوريا.