مدان باغتيال الحريري

من سليم عياش الذي يرجح مقتله في سوريا

سليم عياش هو أحد قادة حزب الله المسؤولية عن عمليات اغتيال والمدانين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري (تعديل عنب بلدي)

camera iconسليم عياش هو أحد قادة حزب الله المسؤولين عن عمليات اغتيال والمدانين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحدثت تقارير إعلامية عن أن ضربة إسرائيلية طالت ريف حمص الغربي قبل أيام، أسفرت عن مقتل أحد الأفراد البارزين في “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران، سليم عياش، وهو أحد المدانين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وذكرت قناة “العربية الحدث” السعودية، الأحد 10 من تشرين الثاني، أن القيادي في “حزب الله” سليم عياش، المدان باغتيال رفيق الحريري، قتل باستهداف إسرائيلي في سوريا.

وفي حين لم يؤكد “حزب الله” أو الجيش الإسرائيلي مقتل عياش، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية منها “يديعوت أحرونوت” و”تايمز أوف إسرائيل” وقناة “T24” التقارير التي تتحدث عن مقتله، دون تأكيد أو نفي.

قناة “T24” قالت إنه على ما يبدو أن سليم عياش قتل بغارة وقعت قبل خمسة أيام في القصير قرب الحدود مع لبنان.

وفي 5 من تشرين الثاني الحالي، ضربت طائرات إسرائيلية مواقع في القصير، وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف المنطقة الصناعية في القصير جنوب غربي محافظة حمص.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حينها، إن إسرائيل هاجمت مستودعات أسلحة تستخدمها “وحدة التسلح” التابعة لـ”حزب الله” في القصير الواقعة على مقربة من الحدود السورية- اللبنانية، غربي حمص.

من سليم عياش؟

في عام 2020، حُكم على عياش غيابيًا بالسجن مدى الحياة، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، من قبل محكمة مدعومة من الأمم المتحدة بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بتفجير انتحاري في بيروت عام 2005.

ويواجه عياش قضية منفصلة أمام المحكمة بشأن ثلاث هجمات أخرى على سياسيين لبنانيين في عامي 2004 و2005.

محاكمة القيادي في “حزب الله” أظهرته منذ ذلك الحين على أنه أحد أبرز المسؤولين عن عمليات الاغتيال في “الحزب”، وصارت وسائل الإعلام تشير إليه بهذا الوصف.

يحمل عياش (61 عامًا) الجنسية الأمريكية، وهو من مواليد قرية حاروف في جنوبي لبنان.

واتهمته المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي مع ثلاثة آخرين (حسين عنيسي، وحسن حبيب مرحي، وأسد صبرا) بالمشاركة في مؤامرة تهدف إلى اغتيال الحريري في 14 من شباط 2005، بحسب لائحة الاتهام.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن عياش تقدر بعشرة ملايين دولار أمريكي.

وجاء في موقع “مكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأمريكية، أن عياش معروف أيضًا باسم “سليم جليل عياش” و”جابر عياش”.

ووفق الحكومة الأمريكية، يعتبر عياش قياديًا “كبيرًا” في “الوحدة 121” التابعة لـ”حزب الله”، وهي الفرقة المسؤولة عن عمليات الاغتيال في “الحزب”، وتتلقى أوامرها مباشرة من زعيمه السابق حسن نصر الله.

ومن المعروف بالنسبة للحكومة الأمريكية أن عياش شارك في جهود لإيذاء أفراد الجيش الأمريكي.

إسرائيل تلاحق قادة “حزب الله”

بدأت سلسلة عمليات الاغتيال لقادة “حزب الله” مع ضربة استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل وهو من قادة العمليات في “الحزب”، وتوالت الاستهدافات تباعًا حتى أسفرت عن مقتل معظم قادة الصف الأول فيه، منهم أيضًا أحمد محمود وهبي، الملقب بـ”الحاج أبو حسين سمير”.

وفي 27 من أيلول الماضي، وصلت الضربات الإسرائيلية ذروتها، عندما أسفرت إحداها عن مقتل زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله.

وكان آخر ظهور لنصر الله، في 19 من أيلول، أقر خلاله بتعرض “حزب الله” لضربة “أمنية وعسكرية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة”، غداة سلسلة تفجيرات نسبت إلى إسرائيل واستهدفت أجهزة اتصال تابعة لـ”للحزب” خلّفت عشرات القتلى، ومئات الجرحى.

وتوعد نصر الله حينها إسرائيل “بحساب عسير وقصاص عادل”، متهمًا إياها بتجاوز “كل الضوابط والخطوط الحمراء”، غداة سلسلة التفجيرات نفسها.

اغتيال الحريري

في 14 من شباط 2005، كان رفيق الحريري (نائبًا في البرلمان حينذاك) يتنقّل في موكب بالقرب من فندق سان جورج في بيروت، عندما انفجرت قنبلة مخبأة في شاحنة.

وتسبب الانفجار في حفرة ضخمة في الشارع، وترك السيارات المحيطة متفحمة، فيما تحطمت وتفحمت واجهات المحال التجارية.

وكان الحريري أحد أبرز السياسيين السنّة في لبنان الذي حكم عبر محاصصة طائفية عقب انتهاء الحرب الأهلية فيه، وكان وقت اغتياله أيد دعوات لسحب سوريا قواتها من لبنان، جيث كانت موجودة منذ عام 1976 بعد اندلاع الحرب الأهلية.

وأدت عملية الاغتيال إلى خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجًا على الحكومة الموالية لسوريا.

واستقالت الحكومة بعد أسبوعين وسحبت سوريا قواتها من لبنان.

وبعد جمع الأدلة، أنشأت كل من الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية المحكمة الخاصة بلبنان عام 2007 للتحقيق في التفجير، وفي النهاية، حوكم أربعة أشخاص غيابيًا بتهم تضمّنت التآمر لارتكاب عمل “إرهابي”.

وسُحب اسم مشتبه به خامس، وهو القائد العسكري بـ”حزب الله” مصطفى أمين بدر الدين، من لائحة الاتهام بعد مقتله في سوريا عام 2016.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة