أطلق النظام السوري سراح المعتقل محمد علي الدراوشة بعد نحو أسبوع على اعتقاله في العاصمة دمشق، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أنه بعد توترات أمنية شهدتها المحافظة، أفرجت قوات النظام اليوم، الأحد 10 من تشرين الثاني، عن المعتقل الدراوشة.
وقال قريب للدراوشة لعنب بلدي إن الأمن العسكري اشترط أمس قدوم وفد من بلدة الكرك الشرقي لتسليم الدراوشة، ومناقشة أوضاع البلدة أمنيًا مقابل الإفراج عنه.
وينحدر محمد الدراوشة من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي وكان حين اعتقاله في رفقة ابنه المصاب بالسرطان، في أثناء سفره للعاصمة دمشق لتلقي جرعة العلاج الكمياوي.
بعد توترات
وشهدت بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي قبل يومين استهدافًا لحاجز المخابرات الجوية على أطراف البلدة، الأمر الذي دفع قوات النظام لقصف محيط بلدة الكرك بقذائف الهاون.
سبقها بيوم استهداف لحواجز الكرك والمليحة والمسيفرة، وحصار من قبل مسلحين لمفرزة أمن الدولة في مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي تضامنًا مع المعتقل.
وسبق الهجوم مناشدة الطفل علي الدراوشة، ابن محمد الدراوشة، أهالي حوران بالسعي لإطلاق سراح والده.
وتشهد محافظة درعا بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام السوري، ما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف شخصيات مرتبطة بالنظام.
وتكررت الهجمات في محاولة للضغط على قوات النظام للإفراج عن معتقلين من أبناء المحافظة عقب اعتقالهم سواء داخل حدود المحافظة أو في المحافظات الأخرى.
في 17 من أيلول الماضي، قطعت فصائل محلية طريق درعا البلد- المحطة، على خلفية اعتقال شابين من سكان درعا البلد، بعدما أطلق عناصر لـ”المخابرات الجوية” الرصاص المباشر عليهما عند حاجز “الغارية الغربية” في ريف درعا الشرقي.
حاجز “المخابرات الجوية” المتمركز قرب قرية رخم في ريف درعا الشرقي، استهدف حينها الشابين بهاء الصياصنة وعواد أبو نبوت، ولم تُعرف أسباب إطلاق النار عليهما واعتقالهما أو التهم الموجهة لهما.
وقتل شخص وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين محليين و”اللجان الشعبية” التابعة لـ”الأمن العسكري” في بلدة محجة شمالي درعا، في 19 من آب الماضي.