أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة اليوم، الأحد 10 من تشرين الثاني، أن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، بحث مع نظيره السوري، بسام صباغ، في أثناء لقاءهما في العاصمة السعودية، الرياض، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
واتفق الوزيران على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وعقد اجتماع للجنة التشاور السياسي بين البلدين، وتبادل الزيارات، بما “يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين”.
لقاء الوزيرين جاء على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة في العاصمة السعودية الرياض.
يمثل النظام السوري حاليًا في العاصمة السودانية الخرطوم، بشر الشعار، وهو قائم بالأعمال ينوب عن السفير، ويعتبر رئيس البعثة الدبلوماسية.
ومنذ عام 2018 شهدت العلاقات بين السودان والنظام السوري تطورًا ملحوظًا، فزيارة الرئيس السوداني المخلوع، عمر حسن أحمد البشير، صُنفت بأنها أولى الزيارات التي يلتقي بها رئيس دولة عربية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد عزلة دولية استمرت لسنوات.
قبل زيارة البشير ومنذ اندلاع الثورة السورية ظلت الخرطوم تردد وقوفها على الحياد في الصراع السوري وتطلعها إلى حل الأزمة عبر الحوار السلمي، دون أن تعلن دعمها المباشر لبشار الأسد.
وعقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط 2023، تطورت العلاقة السياسية بين الطرفين، إذ أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حرص بلاده على تطوير العلاقات مع النظام واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية عقب الزلزال، جاء ذلك خلال لقاء البرهان مع القائم بأعمال السفارة السورية لدى الخرطوم بشر الشعار.
وبعد أيام من الزلزال، أعلن الجيش السوداني إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى سوريا احتوت على “مواد إيواء وأغذية جهزتها هيئة إمداد القوات المسلحة ومنظومة الصناعات الدفاعية”.
ومنذ ساعات بدأ اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض وذلك بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين السوري، بسام صباغ.
في أيار 2023، حضر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، القمة العربية في مدينة جدة السعودية لأول مرة منذ انطلاق الثورة السوري في آذار 2011.
وسبق حضور الأسد القمة العربية تحركات دبلوماسية ومبادرات عربية للتقارب مع الأسد مقابل تحصيل تقدم في بعض الملفات على رأسها تهريب المخدرات وعودة اللاجئين.