نقطة عسكرية روسية ثامنة قبالة الجولان المحتل
أنشأت القوات الروسية في سوريا نقطة عسكرية ثامنة في منطقة “فض الاشتباك”، على طول الحدود بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت في تقرير لها، السبت 9 من تشرين الثاني، إن النقطة الواقعة في موقع “تل أحمر” التي رفع فيها العلم الروسي تهدف “لحماية المنطقة من أي اختراقات محتملة، وسط توتر شديد تشهده مناطق الاشتباك المعقدة في سوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل”.
نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، ألكسندر روديونوف، قال في تصريح صحفي للوكالة إنه مع هذه النقطة الجديدة، تكون روسيا قد افتتحت ثماني نقاط مراقبة وذلك خلال فترة تصل إلى عامين.
وأوضح أن القوات المكلفة بإتمام هذه العملية هي كتيبة الدبابات التابعة للشرطة العسكرية الروسية.
تسيير دوريات
وسبق أن أعادت روسيا تسيير دورياتها في الجنوب السوري مطلع تشرين الثاني 2023، بعد غياب استمر لأكثر من عام، إذ تجولت دورية عسكرية روسية جنوبي القنيطرة بين بلدة المعلقة وغدير البستان بالقرب من سرية “الصفرة” التابعة لـ”اللواء 90″ التابعة للنظام جنوبي المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة حينها، أن دورية روسية خرجت بجولة على مقربة من الحدود مع الأراضي المحتلة، وأجرى عناصرها جولة داخل سرية “الصفرة”.
وغابت الدوريات الروسية عن المنطقة بشكل فاعل لأكثر من عام قبل عودتها، بعد أن أخلت روسيا نقطة “التلول الحمر” العسكرية شمالي المحافظة منتصف 2021، ولم تعد للمنطقة منذ ذلك الحين، لكن الدوريات كانت تحضر في المنطقة خلال فترات زمنية متباعدة.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع عام 1973.
وطوال السنوات الماضية اتهم النظام السوري إسرائيل بدعم فصائل المعارضة على حدود الجولان المحتل، لا سيما في ريف القنيطرة والمناطق المحاذية لها.
في 2018، أعاد النظام سيطرته على الجنوب السوري بدعم روسي وفق ما عرف حينها باسم “اتفاق التسوية” الذي أفضى إلى سحب السلاح الثقيل من فصائل المعارضة، ونقل الرافضين للتسوية نحو آخر معقل للمعارضة شمال غربي سوريا.
وخلال الفترة الزمنية نفسها، عادت قوات النظام إلى مواقعها على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما تمركزت روسيا في مناطق من محافظتي القنيطرة ودرعا، ثم انسحبت منها مع بداية حربها في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا: روسيا تخلف وراءها فراغًا أمنيًا جنوبي سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :