قصف للنظام يعطل المركز الصحي في سرمين

استهدفت قوات النظام السوري بقصف صاورخي اليوم، السبت 9 من تشرين الثاني، مدينة سرمين بريف إدلب، ما تسبب في خروج المركز الصحي عن الخدمة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، أن مركز “سامز” الصحي في مدينة سرمين تعرض لأضرار مادية، نتيجة سقوط صاروخ في حديقة المركز جراء القصف الذي طال الأحياء السكنية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمركز.

وقال مدير المركز الصحي في سرمين، محمد فاضل، لعنب بلدي، إن قصف النظام تسبب في تدمير نوافذ وأبواب وأثاث المركز، إضافة إلى تضرر بعض الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن المركز خرج عن الخدمة ريثما تنتهي أعمال الصيانة التي بدأت صباح اليوم.

وأضاف فاضل أن الدوام الإداري توقف في المركز، إضافة إلى توقف خدمات المعاينات في العيادات واللقاح والمختبر والصيدلية، بينما تواصل أقسام الإسعاف والنسائية والتوليد ضمن المركز عملها.

يُقدم المركز خدمات صحية شاملة (عيادات الداخلية، النسائية، الأطفال، الأسنان، الدعم النفسي، الأمراض المزمنة، التغذية)، إضافة إلى خدمات التوليد الطبيعي والطوارئ المتوفرة على مدار 24 ساعة.

كما يوفر المركز اللقاحات الروتينية،والتحاليل المخبرية، وخدمات الصيدلية لتلبية احتياجات الأهالي.

يخدم المركز شهريًا ما يقارب 5 آلاف مستفيد من سكان سرمين والمناطق المجاورة مثل إفس، النيرب، معارة عليا، وقميناس بحسب مدير المركز.

وقال “الدفاع المدني السوري”، إن قوات النظام استهدفت المركز الصحي في سرمين ما أدى إلى وقوع أضرار فيه.

وأضاف أن استهداف المرافق الطبية المحيّدة عن الهجمات باعتبارها نقاطًا مدنية، هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وتعمّد لتقويض مقومات الحياة..

من جهتها، قالت مديرية صحة إدلب في بيان، إن قصف قوات النظام مركز سرمين للرعاية الصحية الأولية، يمثل انتهاكًا للمواثيق الدولية وحق المدنيين في الحصول على الرعاية الصحية الآمنة.

وأضاف البيان، “بالرغم من أن منشآتنا الصحية وكوادرنا الطبية لا تزال على قائمة أهداف الآلة العسكرية، نؤكد استمرار تقديم الدعم والرعاية الصحية لأهلنا في المنطقة”.

وفي ريف حلب، قال مراسل عنب بلدي، إن قوات النظام قصفت اليوم بأكثر من 20 قذيفة مدفعية أحياء مدينة الأتارب، ما تسبب بخسائر بالممتلكات وتضرر مدرستين في المدينة، وحالة ذعر وخوف لدى المدنيين، مشيرًا إلى أن القصف تسبب بحالة نزوح لبعض العوائل.

منذ مطلع العام الحالي حتى منتصف تشرين الأول الماضي، قتل 66 مدنيًا بينهم 18 طفلًا وثماني نساء، وأصيب 272 آخرون بينهم 110 أطفال و34 امرأة، في شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، وفق تقرير لـ”الدفاع المدني السوري“.

وشهد منتصف الشهر الماضي تصعيدًا عسكريًا روسيًا، حيث شنت المقاتلات الحربية الروسية في يوم واحد (14 من تشرين الأول) أكثر من 25 غارة جوية على مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية.