أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن انتقال عمليتها الأمنية شرقي محافظة الحسكة لمرحلة جديدة تتمثل بتمشيط مخيم “الهول” الذي يحوي نازحين معظمهم من عائلات مقاتلين سابقين بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 8 من تشرين الثاني، إن عملية “الأمن الدائم” التي أعلنت عن إطلاقها قبل يومين، حققت معظم أهدافها، واستكملت فعاليات تمشيط وتفتيش مساحات واسعة من الريفين الجنوبي والشمالي لبلدة الهول شرقي الحسكة.
وأضافت أن قواتها أنهت المرحلة الأولى للعملية بـ”تطهير” المناطق الريفية والصحراوية لتتوجه إلى تفتيش مخيم “الهول” كمرحلة ثانية.
وخلال اليوم الثاني للعملية، قالت “قسد” إنها اعتقلت سبعة أشخاص من عناصر تنظيم “الدولة” كانوا يتخفون في مناطق نائية، واستغلوا الظروف الجغرافية للتخطيط وتنفيذ العمليات.
ونتج عن العملية حتى اليوم، وفق “قسد”، اعتقال 47 شخصًا من التنظيم.
وكمرحلة ثانية، بدأت “قسد” بعمليات تفتيش بلدة الهول والمخيم الواقع فيها، وشملت عمليات التفتيش خلال الساعات الأولى قسم “المهاجرات” ضمن المخيم إضافة إلى إعادة تنظيم سجلات عوائل عناصر التنظيم في المخيم.
وكانت “قسد” أطلقت عمليتها الأمنية، في 6 من تشرين الثاني الحالي، بدعم التحالف الدولي في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وذكرت عبر بيان، أن العملية التي أسمتها “الأمن الدائم” تتضمن تفتيش مخيم “الهول” ومحيطه، وملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” والمتعاونين معه في المخيم وتأمين المناطق الريفية.
وسبق أن أطلقت “قسد” عمليات أمنية مشابهة استهدفت مخيم “الهول” شرقي الحسكة، لكنها لم تؤدِّ إلى تغيير فعلي في سياق هجمات التنظيم المتكررة في المنطقة.
ووفق أحدث التقديرات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، في تموز الماضي، يضم مخيما “الهول” و”روح” نحو 27000 شخص.
ويحوي المخيمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” أو متهمين بالانتماء له في شمال شرقي سوريا، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وأخذ المخيم شكله الحالي بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في أعقاب هجمات شنتها “قسد” ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة” منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.