استهدف مسلحون عدة حواجز لقوات النظام السوري بريف درعا الشرقي عقب اعتقال النظام مدنيًا من بلدة الكرك الشرقي خلال ذهابه إلى دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الجمعة 8 من تشرين الثاني، أن مسلحين استهدفوا حواجز الكرك- رخم، و الكرك- الغارية الشرقية، والمليحة الشرقية، والغارية الشرقية- نامر، كما هاجموا مفرزة “أمن الدولة” في مدينة إنخل شمال درع بالأسلحة الرشاشة.
وجاء الاستهداف إثر اعتقال حواجز النظام المدني محمد علي الدراوشة خلال ذهابه إلى دمشق لعلاج ابنه المصاب بمرض السرطان.
وذكرت شبكة “درعا 24” المحلية، أن اشتباكات اندلعت باستهداف مسلحين عدة حواجز لقوات النظام، وقطع المسلحون الطريق الدولي دمشق- عمان بعد انتهاء المهلة التي منحت لقوات النظام للإفراج عن محمد الدراوشه الذي اعتقل قبل نحو أسبوع على حاجز “السنتر” في مدينة دمشق.
وبحسب “درعا 24″، فإن الهجمات تأتي في محاولة من المجموعات المسلحة المحلية للضغط على قوات النظام للإفراج عن محمد وهو من أبناء بلدة الكرك الشرقي.
وسبق الهجوم مناشدة الطفل علي الدراوشة ابن محمد الدراوشة أهالي حوران بالسعي لإطلاق سراح والده.
وتشهد محافظة درعا بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام السوري، ما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف شخصيات مرتبطة بالنظام.
وتكررت الهجمات في محاولة للضغط على قوات النظام للإفراج عن معتقلين من أبناء المحافظة عقب اعتقالهم سواء داخل حدود المحافظة أو في المحافظات الأخرى.
في 17 من أيلول الماضي، قطعت فصائل محلية طريق درعا البلد- المحطة، على خلفية اعتقال شابين من سكان درعا البلد، بعدما أطلق عناصر لـ”المخابرات الجوية” الرصاص المباشر عليهما عند حاجز “الغارية الغربية” في ريف درعا الشرقي.
حاجز “المخابرات الجوية” المتمركز قرب قرية رخم في ريف درعا الشرقي، استهدف حينها الشابين بهاء الصياصنة وعواد أبو نبوت، ولم تُعرف أسباب إطلاق النار عليهما واعتقالهما أو التهم الموجهة لهما.
وقتل شخص وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين محليين و”اللجان الشعبية” التابعة لـ”الأمن العسكري” في بلدة محجة شمالي درعا، في 19 من آب الماضي.
الاشتباكات بدأت حينها عقب هجوم شنه مقاتلون من أبناء البلدة ضد مقار “لجان شعبية”، إذ يعتبر أكرم الزهري ورضوان خليل الحميّر من أبرز قادة “اللجان الشعبية” في محجة، وارتكبا انتهاكات ضد أبناء البلدة كتنفيذ اغتيالات وفرض إتاوات على المدنيين، إلى جانب تجارة المخدرات.
وسبق الهجوم بيومين مطالبة آل الحوشان في محجة بوقف تجاوزات واعتداءات عناصر “اللجان الشعبية”، كمنع مزارعي آل الحوشان من الوصول إلى مزارعهم.