ارتفعت القيمة الصافية لثروة رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك بمعدل قياسي، عقب فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة.
وحقق ماسك، أحد أبرز داعمي ترامب الماليين في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، أرباحًا بلغت نحو 26 مليار دولار عقب فوز ترامب بالرئاسة، ما تسبب فى رفع حجم ثروته إلى 290 مليار دولار، بحسب ما ذكره موقع وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية، اليوم الخميس 7 من تشرين الثاني.
جاءت هذه الأرباح مع ارتفاع أسهم شركة “تسلا” بنسبة 14.75% إلى 288.53 دولارًا للسهم الواحد، مع نهاية تداولات بورصة الأربعاء 6 من تشرين الثاني، وبالتالي قفزت القيمة السوقية للشركة بنحو 120 مليار دولار.
وذكرت “بلومبيرغ” أن الارتباط الوثيق بين ماسك وترامب، أدى إلى رفع ثقة المستثمرين في مستقبل شركة “تسلا”، وخاصة فيما يتعلق بالتوقعات التنظيمية والضريبية في ظل الإدارة الجديدة.
من جهة أخرى، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، إن إيلون ماسك، أصبح أحد أبرز المستشارين المؤثرين للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ترامب وصف ماسك بالقول، “إيلون عبقري، علينا أن نحمي عباقرتنا، فليس لدينا الكثير منهم”، بحسب الصحيفة، ما يعكس مدى الأهمية التي يوليها الرئيس المنتخب لماسك في خططه القادمة.
ووفقًا لما نشرته “فايننشال تايمز”، فإن ماسك سيحصل على دور استشاري مؤثر في إدارة ترامب، حيث سيقود وزارة جديدة مقترحة باسم “وزارة الكفاءة الحكومية”.
هذه الوزارة، وفق الصحيفة، ستمنحه صلاحيات واسعة لإعادة هيكلة البيروقراطية الفيدرالية، التي يعتبرها ماسك “عائقًا رئيسيًا أمام تطور أمريكا”.
وبصفته المرتقب لرئاسة وزارة الكفاءة الحكومية، يعتزم ماسك التأثير بشكل مباشر على سياسات الولايات المتحدة في قطاعات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والسيارات الكهربائية.
ووفقًا لتقرير “فايننشال تايمز”، قام ماسك بتقديم تبرعات تجاوزت 100 مليون دولار للجنة “أمريكا باك” المؤيدة للحزب الجمهوري، وعمل على تعزيز الدعم الانتخابي لترامب بطرق مبتكرة.
ولم يكن دعم ماسك لترامب مجرد تعبير عن الولاء السياسي، بل كان استثمارًا استراتيجيًا شمل تمويل حملة لحرية التعبير، وتوفير مليون دولار يوميًا لدعم عريضة تعزز الحقوق الدستورية.
وأكد التقرير أن ماسك استخدم منصة “إكس”، التي يملكها، للترويج لرسائل مؤيدة لترامب واتهامات حول تزوير الانتخابات.
وفي يوم الانتخابات، نشر ماسك حوالي 200 تغريدة، حققت مشاهدات وصلت إلى 955 مليون مشاهدة، ما أسهم في تعزيز شعبيته ونفوذه.
وترتبط مصالح ماسك التجارية، من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة “تسلا” إلى صواريخ “سبيس إكس” ورقائق الدماغ التي تنتجها شركة “نيورالينك”، بشكل كبير باللوائح التنظيمية الحكومية أو الدعم أو السياسات، لذا يأمل ماسك أن يجري ترامب تعديلات على تلك السياسات بما يعود بالنفع على شركاته ويحقق له أرباح هائلة.