قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن عدد شاحنات المساعدات الأممية التي دخلت إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، منذ بداية العام حتى 31 من تشرين الأول، بلغت 498 شاحنة.
وبحسب ما ذكرته “OCHA“، في تقرير الأربعاء 6 من تشرين الثاني، فإن معظم المساعدات دخلت عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، بواقع 451 شاحنة، ومعبر “باب السلامة” بـ47 شاحنة، بينما لم تدخل أي شاحنة عبر معبر الراعي.
العام الماضي، عبر ما يقرب من 2000 شاحنة مساعدات أممية من تركيا إلى شمال غربي سوريا باستخدام معابر “باب الهوى” و”باب السلامة” و”الراعي” الحدودية.
وكان التفاهم الذي تم بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري، في 6 من آب 2023، أعطى النظام صلاحية الإذن بدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السوريون خارج مناطق سيطرته، بعد أن أفشل “الفيتو” الروسي قرار تمديد الآلية عبر مجلس الأمن في 10 من تموز 2023.
في 11 من تموز الماضي، تم تمديد دخول المساعدات من معبر “باب الهوى” حتى 13 من كانون الثاني 2025.
“معبر باب الهوى” يربط إدلب (مناطق سيطرة “حكومة الإنقاذ”) بتركيا، بينما يربط معبرا “الراعي” في مدينة الراعي و”باب السلامة” في مدينة اعزاز ريف حلب (مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة”) بتركيا.
ويقيم في شمال غربي سوريا 5.16 مليون شخص، من بينهم 4.27 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية.
ويقطن في المخيمات التي بلغ عددها 1523 مخيمًا عشوائيًا ونظاميًا 2.1 مليون شخص.
وشهد العام الحالي تراجعًا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا.
ومنذ كانون الثاني حتى 28 من تشرين الأول 2024، وصلت المساعدات إلى 920 ألف شخص فقط أي إلى 27% من المحتاجين.
وبلغ عدد من هم بحاجة للمساعدات الغذائية في شمال غربي سوريا 3.645 مليون شخص، جرى تأمين مساعدات لـ610 آلاف منهم بنسبة 17%.
منطقة شمال غربي سوريا تخضع لسيطرة المعارضة، وتديرها حكومتا أمر واقع هما “الحكومة السورية المؤقتة” و”حكومة الإنقاذ”.
يمتد نفوذ “المؤقتة” على ريف حلب ومدينتي رأس العين غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، أما “الإنقاذ” فتسيطر على أجزاء واسعة من إدلب وجزء من أرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشرقي.
وتتعرض المنطقة لقصف مستمر من قبل قوات النظام وروسيا خاصة مناطق نفوذ “الإنقاذ”، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.