أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن حصيلة عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي محافظة الحسكة، بعد يوم واحد على إطلاقها، مشيرة إلى أنها مشطت المناطق الممتدة بالقرب من الحدود السورية- العراقية.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي، الخميس 7 من تشرين الثاني، إن قواتها استكملت العملية الأمنية التي أطلقت عليها اسم “الأمن الدائم”، ولاحقت خلال اليوم الأول منها خلايا تنظيم “الدولة”.
وأضافت أنها أنهت عمليات التمشيط في الريف الشمالي لبلدة الهول شرقي الحسكة، وكذلك مساحات من الريف الجنوبي للبلدة بما فيها المناطق الحدودية السورية- العراقية، والعشرات من الكهوف الطبيعية المنتشرة في المنطقة، ومخابئ محتملة لعناصر التنظيم.
وذكرت “قسد” أن قواتها داهمت عددًا من المنازل التي كانت تستخدم ملاجئ لعناصر التنظيم، واشتبكت مع خليتين من التنظيم بادر عناصرها بإطلاق النار على قواتها الأمنية، ونتيجة ذلك قُتل أحد عناصر التنظيم وأُصيب آخر بجروح.
وبلغت حصيلة العمليات حتى اليوم، وفق “قسد”، 40 معتقلًا من “خلايا التنظيم”، إضافة إلى السيطرة على كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة المعتقلين.
وكانت “قسد” أطلقت عمليتها الأمنية، أمس الأربعاء، بدعم التحالف الدولي في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وذكرت عبر بيان، أن العملية التي أسمتها “الأمن الدائم” تتضمن تفتيش مخيم “الهول” ومحيطه، وملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” والمتعاونين معه في المخيم وتأمين المناطق الريفية.
وسبق أن أطلقت “قسد” مطلع العام الحالي، المرحلة الثالثة من عملية أسمتها “الإنسانية والأمن”، وأظهرت تسجيلات مصورة حينها انتشار العناصر والمدرعات في مخيم “الهول” لملاحقة أفراد من التنظيم.
المرحلة الأولى من عملية “الإنسانية والأمن” أطلقتها “قسد” في آب 2022، واعتقلت خلال مراحل العملية عشرات الأشخاص، لم توضح مصيرهم لاحقًا.
وقالت “أسايش” في بيان نشرته، في 28 من آب 2022، إنها تمكنت خلال حملة “الإنسانية والأمن” من توقيف 48 مشتبهًا بانتمائهم لخلايا التنظيم.
ووفق أحدث تقديرات صادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، في تموز الماضي، يضم مخيما “الهول” و”روح” نحو 27000 شخص.
ويحوي المخيمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” أو متهمين بالانتماء له في شمال شرقي سوريا، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وأخذ المخيم شكله الحالي، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في أعقاب هجمات شنتها “قسد” ضد معاقله الأخيرة، وتمكنها من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وتدير “قسد” أيضًا سجونًا تحوي عناصر ومقاتلين من تنظيم “الدولة” منهم أجانب، حاولت سابقًا حث دولهم على استرجاعهم، لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الملف.