روسيا تحقق بقضية تهريب سوريين إلى أوروبا
فتحت روسيا تحقيقًا بقضية تهريب 140 سوريًا إلى أوروبا عبر أراضيها وأراضي جارتها بيلاروسيا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس” اليوم، الأربعاء 6 من تشرين الثاني، أن إدراة التحقيقات العسكرية الرئيسة التابعة لـ”لجنة التحقيق” فتحت قضية جنائية بشأن الهجرة غير الشرعية لـ140 سوريًا إلى أوروبا الغربية عبر حدود روسيا وجارتها بيلاروسيا.
عملية التهريب جرت من قبل جماعة وصفت بـ”الإجرامية المنظمة” أنشأت قناة غير قانونية لهجرة السوريين، وفق ما نقله موقع قناة “ren.tv” الروسية، وذلك بإدخال معلومات وهمية عبر “خدمات الدولة” بغرض دخول الأجانب إلى الأراضي الروسية، وضمان التزامات استقبالهم.
كما فتحت “إدارة التحقيق العسكري” تحقيقًا في قضية تنظيم الهجرة غير الشرعية لعشرات من مواطني دول أذربيجان وأوزبكستان وأرمينيا وطاجيكستان، من خلال إبرام عقود مدنية وعمالية وهمية ليستطيعوا دخول روسيا والإقامة فيها، مقابل تعويض مالي.
وبلغت إيرادات المنظمين والمشاركين في عملية التهريب ملايين من الروبل الروسي، وفق “تاس”.
يسلك السوريون العديد من طرق التهريب للوصول إلى أوروبا أبرزها من تركيا إلى اليونان أو بلغاريا، ومن ليبيا إلى سواحل إيطاليا، ومن لبنان إلى قبرص.
شهد عام 2021 تدفق آلاف المهاجرين من مختلف الجنسيات إلى الأراضي البيلاروسية لعبور الحدود مع بولندا والوصول إلى أوروبا.
بالمقابل، شددت السلطات البولندية مراقبة الحدود ومنعت عبور اللاجئين.
ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة لجوء في العالم، على الرغم من إصدار وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي (رسمية تتبع للاتحاد)، في 7 من تشرين الأول الماضي، تقريرًا أوضح انخفاضًا طفيفًا بأعداد طلبات اللجوء في أوروبا.
ويبقى السوريون في صدارة طلبات الحصول على الحماية الدولية في الاتحاد الأوروبي.
عام 2023، تقدّم أكثر من 180 ألف سوري بطلبات لجوء، مقارنة بـ130 ألف في عام 2022، وفق صحيفة “بوليتيكو“.
وتختلف تقديرات عدد السوريين في الاتحاد الأوروبي حسب المصادر والتحديثات، لكن وفقًا لتقارير سابقة، يعيش في هولندا حاليًا ما يقارب 150 ألف شخص من أصل سوري، وقد وصل العديد منهم كلاجئين في الفترة ما بين 2014 و2016.
وبحسب إحصائيات أوروبية، في عام 2023، بلغ عدد السوريين في ألمانيا 972 ألف شخص.
ونشر موقع “Welt” الألماني تقريرًا، ذكر فيه أن 739 ألفًا و735 طلب لجوء قُدّم في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ثلثها كان لسوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :