العراق يخطط لتوسيع جدار على الحدود مع سوريا

قائد قوات الحدود العراقية يتفقد التجهيزات لإنشاء جدار اسمنتي على الحدود السورية العراقية- 5 تشرين الثاني 2024 (قوات الحدود العراقية)

camera iconقائد قوات الحدود العراقية يتفقد التجهيزات لإنشاء جدار أسمنتي على الحدود السورية العراقية- 5 تشرين الثاني 2024 (قوات الحدود العراقية)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، عن خطة لتوسيع بناء جداء أسمنتي على حدود العراق مع سوريا.

وقال قائد قوات الحدود العراقية، محمد عبد الوهاب سكر، إن الخطة تشمل بناء جداء “كونكريتي” (أسمنتي) يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، شمال وجنوب نهر الفرات، بين منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار العراقية المقابلة لمدينة البوكمال بريف دير الزور.

يعتبر الإجراء الثاني من نوعه الذي تتخذه بغداد بعد إكمال جداء أمني إسمنتي وأسلاك شائكة نهاية العام الماضي بين بلدة ربيعة ومدينة سنجار بمحافظة نينوى العراقية مقابل مدينة الحسكة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وأضاف سكر أن تشييد الجدار “الكونكريتي” مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى بين نينوى والحسكة، “أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية- السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية”.

وذكر بيان الداخلية العراقية أن قائد قوات الحدود زار قاطع ألوية الحدود السابع ولواء المغاوير في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، تمهيدًا لبدء العمل بإنشاء الجدار الأسمنتي الفاصل بين الحدود السورية والعراقية.

اقرأ المزيد: العراق شارف على إنهاء بناء جدار يعزله عن سوريا

اتخذت الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا، منها نصب كاميرات حرارية، وحفر خنادق، ونصب جدار “كونكريتي” لمنع تسلل “الإرهابيين”.

وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.

وقال وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، خلال مقابلة مصورة مع قناة “الرابعة” العراقية، في تشرين الثاني 2023، إن أسباب بناء جدار “كونكريتي” مع سوريا يرجع إلى أن العراق لا يواجه دولة على الجانب الآخر من الحدود إنما “ميليشيات”.

وأضاف أن تنظيم “الدولة” لا يزال ينتشر في المنطقة، ولا تزال لدى العراق مخاوف من أن يجري اختراق الحدود بالقوة، يتبعه عبور مجموعات مسلحة نحو الأراضي العراقية من سوريا، على عكس الحدود التي تجمع العراق مع دول أخرى لا تعتبر فيها هذه الاحتمالات واردة.

وأطلق العراق فعليًا، في عام 2020، بدعم غربي، مشروعًا لتأمين الحدود مع سوريا المحاذية لمحافظتي الأنبار ونينوى، التي لا تزال تشهد عمليات تسلل، فضلًا عن أنشطة تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية.

يشترك العراق مع سوريا في أربعة معابر رسمية، هي “سيمالكا” في منطقة الخابور بمحافظة دهوك، و”ربيعة” الذي يربط بين محافظتي نينوى والحسكة، ومعبرا “البوكمال- القائم” و”الوليد- التنف” اللذان يربطان الأنبار ودير الزور.

اقرأ المزيد: العراق يعلن إنشاء “جدار شائك” على حدود سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة