نتنياهو يقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

نتنياهو وغالانت خلال حفل تخريج الدفعة الـ70 من الضباط العسكريين المقاتلين- 31 من تشرين الأول 2024 (رويترز)

camera iconنتنياهو وغالانت خلال حفل تخريج الدفعة الـ70 من الضباط العسكريين المقاتلين - 31 تشرين الأول 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، بسبب ما قال إنها “أزمة ثقة” بينهما تتعلق بإدارة غالانت للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة ولبنان.

وعيّن نتنياهو، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، يسرائيل كاتس وزيرًا للدفاع، خلفًا لغالانت، وهو حليف وثيق لنتنياهو، كما عين وزير العدل السابق، جدعون ساعر، وزيرًا للخارجية خلفًا لكاتس.

ونشبت خلافات بين غالانت ونتنياهو (كلاهما من حزب “الليكود” اليميني) لعدة أشهر بسبب أهداف الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، وكانت إقالة غالانت متوقعة، لكن التوقيت كان مفاجئًا، وفق ما نقتله وكالة “رويترز“.

ووصل غالانت إلى رتبة جنرال خلال مسيرة عسكرية استمرت 35 عامًا، وكان محاورًا رئيسًا للولايات المتحدة خلال العام الأخير من الحرب.

وجاءت التغييرات الوزراية الإسرائيلية بعدما اعتالت إسرائيل كبار القادة في “حزب الله” وحركة “حماس”، وفي ظل استعداد إيراني للرد على الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد إيران في 26 من تشرين الأول الماضي.

وفي بيان له، قال نتنياهو إن “أزمة ثقة” توسعت تدريجيًا ولا تسمح باستمرار إدارة الحملة بشكل طبيعي، مضيفًا، “في ضوء ذلك قررت إنهاء ولاية وزير الدفاع”.

وبيّن أنه حاول سد الفجوات لكنها اتسعت وأصبحت علنية، كما اعتبر أن هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وأفعال تتناقص مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء.

من جانبه، قال غالانت بعد قرار الإقالة، “أحيي جنود إسرائيل الذين سقطوا وعائلاتهم، ومحاربينا الجرحى، والرهائن وعائلاتهم، وجميع قوات الجيش والأمن”.

بيني غانتس، وزير الدفاع الأسبق والمناقس السياسي لنتنياهو، وصف هذه الخطوة بأنها “سياسة على حساب الأمن القومي”.

ووصف يائير لابيد، أحد قادة المعارضة في إسرائيل، هذه الخطوة في خضم الحرب بأنها “عمل جنوني”، مضيفًا أن نتنياهو يبيع أمن إسرائيل وجنود الجيش من أجل بقائه السياسي.

لا اتجاه واضح

على مدار الأشهر الماضية، عكست خلافات غالانت ونتنياهو انقسامًا في الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل والجيش، إذ فضّل الجيش التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإعادة عشرات الرهائن الإسرائيليين من غزة.

كما اعتبر غالانت في وقت سابق أن الحرب تفتقر إلى اتجاه واضح، في حين أكد نتنياهو أن القتال لا يمكن أن يتوقف حتى القضاء على “حماس” ككيان حاكم قوة عسكرية في غزة.

وفي العام الماضي، وقبل وقت قصير من اندلاع الحرب في غزة، أقال نتنياهو غالانت بسبب خلافات حول خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، لكن بعد احتجاجات شعبية أعاد نتنياهو تعيينه.

ما قصة “الإصلاح القضائي” الذي يقسم إسرائيل إلى فريقين؟

وتواصل إسرائيل حربها على غزة والجنوب اللبناني، مع توسيع لرقعة ضرباتها في الجنوب، وتضييق الخناق أكثر على قطاع غزة، بعد عودة التركيز على شمال القطاع الذي تقول إسرائيل إن “حماس” تعيد ترتيب صفوفها فيه.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة