تضرر نحو 100 عائلة جراء السيول غربي دير الزور
في 3 من تشرين الثاني الحالي، تعرضت عدة منازل في قرية قصيبة بريف دير الزور الغربي لأضرار متفاوتة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت المنطقة، في ظل ظروف إنسانية متردية تعيشها القرية.
وفق أهالٍ من القرية قابلتهم عنب بلدي، فإن العاصفة المطرية أدت إلى وفاة سيدة، وجرف أكثر من 100 منزل، ونفوق نحو 350 رأسًا من الأبقار والأغنام، وتشكل برك مائية.
واندفعت السيول نحو بيوت طينية في القرية، ما تسبب بردم الكثير منها، وسط مناشدات من الأهالي بالمساعدة.
ضرر للمنازل والمزروعات
وفق أرقام تقديرية، لا تزال أكثر من 100 عائلة متضررة، وتبحث عن مكان يؤويها، بعد أن خسرت منازلها ومصدر دخلها بنفوق الماشية.
بشير العلي أحد المتضررين من السيول، قال لعنب بلدي، إن أهالي القرية يناشدون الجهات المحلية من “الإدارة الذاتية” والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم بعد ما وصفها بـ”الكارثة”.
وذكر أنه نزح نحو بلدة الكبر، بعد أن ردمت السيول منزله المؤلف من ثلاث غرف، كما أغرقت السيول مصدر رزقه من الماشية، وأدت إلى نفوق بقرة وعدة أغنام.
قبل الأمطار والسيول،كانت قرية قصيبة تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة، وأغلب قاطنيها يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمدون على الزراعة وتربية الماشية.
الشاب محمد الهلال وهو أحد المتضررين أيضًا، قال لعنب بلدي، إن الأمطار والانجرافات ألحقت الضرر بقسم كبير من المنازل، وبالزراعات في القرية مثل الخضراوات المزروعة حديثًا، وجرفت السيول مساحات مزروعة بالشعير.
وأضاف أن الكثير من الأشجار تعرضت للكسر أو الميلان، وأنه فقد خمس أغنام، وتعرضت أربع أشجار في منزله للكسر.
وينتظر الأهالي دعمًا ومساندة أكبر من تلك التي أعلنت عنها الجهات المحلية، حيث قال الرئيس المشترك لمجلس المنطقة الغربية في دير الزور التابع لـ”الإدارة الذاتية”، محمد الهلال، إنه تم تقديم المساعدة الخدمية للقرية المتضررة بسبب العاصفة.
وأضاف أنه “سيتم توفير الآليات اللازمة لإزالة الأضرار وفتح الطرق”، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على تقديم الدعم اللازم لسكان القرية المتضررة.
من جانبها، قالت الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس دير الزور التابع لـ”الإدارة الذاتية“، حنان الحمادي، إن الهيئة استجابت بشكل سريع للمتضررين جراء العاصفة المطرية في قرية قصيبة.
وذكرت أن “هيئة الشؤون” قيّمت الأضرار بشكل فوري، وقدمت للعائلات المتضررة سلالًا غذائية وخيامًا في المرحلة الأولى، وسيتم تقديم مساعدات أخرى لاحقًا.
وتعد دير الزور شرقي سوريا من المناطق ذات المناخ الحار، وتشهد أمطارًا أقل من مناطق الساحل والشمال السوري، لكنها شهدت معارك وقصفًا متكررًا، خلال السنوات الماضية، جعل بنيتها التحتية متهالكة، وأدى إلى تصدع أسقف وجدران منازل السكان، ما يزيد من خطر الانهيار خاصة في الظروف الجوية القاسية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :