بهتشلي يجدد دعوته للسلام مع أوجلان

زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشيلي (الأناضول)

camera iconزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشيلي (الأناضول)

tag icon ع ع ع

جدد رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، دعوته لزعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، للسلام، وذلك بعد دعوة سابقة تبعها هجوم استهدف شركة حكومية للصناعات العسكرية تبنّاه “العمال”.

وقال بهتشلي، وهو زعيم لحزب في “الائتلاف” الحاكم بتركيا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، “إذا كان الزعيم الإرهابي سيقول إن الإرهاب قد انتهى وتم إلغاء حزب العمال الكردستاني، فعليه أن يأتي إلى مجموعة الديمقراطيين ويقول هذه الأشياء، وأنا أقف وراء كلمتي وأصر على عرضي”.

وأضاف أن “احتضان الكرد أمر ضروري، ومكافحة الإرهاب أمر ضروري”.

ولفت بهتشلي إلى أن القضاء على من وصفهم بـ”قطاع الطرق المسلحين” أمر لا مفر منه، معتبرًا أن التسوية السياسية هي مصلحة مشتركة، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو “الضمان لبناء الدولة التركية”.

دعوة بهتشلي لأوجلان هي الثانية من نوعها، إذ سبق ودعا في 22 من تشرين الأول الماضي، أوجلان المسجون في تركيا، لإلقاء خطاب في البرلمان يعلن فيه إنهاء “الإرهاب” مقابل حصوله على حق “الأمل”.

وأطلق بهتشلي دعوته غير المسبوقة خلال جلسة للبرلمان حينها، علمًا أنه نفسه كانت له نظرة حادة تجاه أوجلان وحزبه، وسبق أن طالب بإعدامه تحت قبة البرلمان نفسه.

ووصفت وسائل إعلام تركية هذه المبادرة بالتاريخية، وتفاعل معها سياسيون كرد ومعارضون للحكومة ومؤيدون لها.

أوجلان تلقّف المبادرة التركية، وأبدى استعداده لنقل الصراع الدائر بين حزبه وتركيا من “أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية، إذا توفرت الظروف”.

وعقب مبادرة بهشيلي بيوم واحد، نفذ عنصران من الحزب هجومًا مسلحًا على مجمع شركة “توساش” في قضاء قهرمان قزان بأنقرة، وأعلن “العمال الكردستاني” مسؤوليته عنه لاحقًا.

وكان العنصران يستقلان سيارة أجرة، ثم أطلقا النار على المدنيين في المنطقة فور نزولهما من السيارة وتوجههما نحو المنشأة.

وجاء في بيان “العمال” الذي تبنى فيه الهجوم، أن “لا علاقة للهجوم بالأجندة السياسية التي نوقشت مؤخرًا في تركيا”.

وشكّلت دعوة بهتشلي حزب “العمال الكردستاني” للحوار، نقطة تحول في مسار الأحداث على صعيد الداخل التركي، وسط ارتدادات متوقعة في شمال شرقي سوريا، حيث تهيمن أحزاب كردية تنظر إليها أنقرة على أنها أذرع لحزب “العمال”.

اقرأ أيضًا: مبادرة تركية في سلّة “الإدارة الذاتية”

ومنذ سنوات تلاحق تركيا “العمال الكردستاني” وصولًا إلى الجغرافيا السورية والعراقية، وسبق أن أطلقت في سوريا ثلاث عمليات عسكرية سيطرت بموجبها على مناطق من الشمال السوري لا تزال تتمركز فيها حتى اليوم، بهدف ملاحقة الحزب.

حزب “العمال الكردستاني” (PKK) هو منظمة كردية مسلحة تأسست في عام 1978 على يد عبد الله أوجلان ومجموعة من الكرد الشباب في تركيا.

كان هدف الحزب في بداياته إقامة دولة كردية مستقلة تضم المناطق ذات الأغلبية الكردية في تركيا وسوريا والعراق وإيران.

ومنذ الثمانينيات، دخل حزب “العمال الكردستاني” في صراع طويل مع الحكومة التركية، بدأ على شكل مواجهات مسلحة ثم تحول في وقت لاحق إلى هجمات وعمليات مسلحة، أحدثها الهجوم على شركة عسكرية في أنقرة بعد يوم واحد على مبادرة “الحركة القومية”.

جمعت أنقرة وحزب “العمال” جولات من المفاوضات بشأن السلام، انتهت آخرها بتصعيد القتال عام 2015، بعد انهيار المفاوضات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة