انتخبت الاقتصادية الروسية والمستشارة السابقة لرئيس البنك المركزي الروسي، كسينيا يودايفا، مديرة تنفيذية في المجلس التنفيذي في صندوق النقد الدولي.
وقالت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، في 2 من تشرين الثاني، إن يودايفا كانت تعمل مستشارة لرئيس بنك “روسيا”، والنائبة الأولى لرئيس البنك المركزي الروسي.
وتمثل يودايفا روسيا وسوريا في المجلس التنفيذي صندوق النقد الدولي منذ مطلع تشرين الثاني الحالي، وفق ما صرّحت به لـ”تاس”.
وأضافت الوكالة أنه “بناء على نتائج الانتخابات المقبلة للمديرين التنفيذيين عام 2024، ستمثل يودايفا روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية في المجلس التنفيذي للصندوق”.
وتشمل مسؤوليات المدير التنفيذي في المجلس مجموعة من المهام، بما في ذلك تجميع التقارير السنوية عن حالة اقتصاد كل دولة على حدة، فضلًا عن تحديد السياسات المتعلقة بالاقتصاد، والقضايا الاقتصادية العالمية.
وتخضع كسينيا يودايفا لعقوبات أمريكية وأوروبية منذ عام 2022، مرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا مطلع العام نفسه.
تمثيل تشاركي
يتولى المجلس التنفيذي مسؤولية إدارة الأعمال اليومية لصندوق النقد الدولي.
ويتألف من 25 مديرًا يتم انتخابهم من قبل البلدان الأعضاء أو مجموعات البلدان (يضم الصندوق 190 بلدًا)، إضافة إلى المدير الإداري الذي يشغل منصب رئيس المجلس.
ويجتمع المجلس عادة عدة مرات كل أسبوع، ويمارس عمله إلى على أساس الأوراق التي أعدتها إدارة صندوق النقد الدولي وموظفوه.
وللدول الأعضاء حصص للتصويت في صندوق النقد الدولي، يمكن رصدها عبر الموقع الرسمي للصندوق.
وبينما انتخبت سوريا مع روسيا للتمثيل، تجتمع دول أخرى قد يتجاوز عددها عشر دول في انتخاب ممثل واحد.
وتتفرد دول أخرى بممثلها الوحيد، مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، والصين، والمملكة المتحدة، وفق ما أظهرته بيانات الدول الأعضاء في موقع صندوق النقد الدولي.
سوريا في صندوق النقد
سوريا واحدة من 190 دولة عضوًا في صندوق النقد الدولي، وانضمت منذ نيسان 1947.
الممثل السابق لروسيا في صندوق النقد الدولي، أليكسي موزين، قال إن الصندوق لديه “قائمة سوداء”، قال إنها للدول الأعضاء التي تتعرض للتمييز على أساس التفضيلات الجيوسياسية.
وأضاف لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، في 2 من تشرين الثاني، “هناك قائمة سوداء لأعضاء الصندوق الذين يتعرضون للتمييز الصريح على أساس التفضيلات الجيوسياسية، وهناك العديد من البلدان في هذه القائمة وهي تتزايد باستمرار”.
ولفت إلى أن دولًا مثل إيران وفنزويلا وزيمبابوي وسوريا وأفغانستان وميانمار، تقع على هذه القائمة.
وأضاف، “في الآونة الأخيرة، بدأت تضاف دول أفريقية، والتي خرجت الواحدة تلو الأخرى من النفوذ الغربي وأكدت استقلالها وسيادتها، مثل مالي والنيجر وبوركينو فاسو”، بحسب قوله.
أليكسي موزين قال أيضًا إن الزلزال الذي حدث في سوريا كان مثالًا على هذا الواقع، إذ لم يقدم صندوق النقد الدولي أي مساعدة، لكون أغلبية الأصوات في مجلس إدارته تعود إلى الدول الغربية.
ما صندوق النقد؟
صندوق النقد الدولي (IMF) مؤسسة مالية دولية تأسست عام 1944، وهو إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
الهدف الأساسي للصندوق تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي ومساعدة البلدان التي تواجه مشاكل اقتصادية على تحقيق الاستقرار المالي.
ويعمل الصندوق على توفير الدعم المالي للدول الأعضاء من خلال تقديم قروض قصيرة إلى متوسطة الأجل، إضافة إلى تقديم المشورة الاقتصادية والمساعدة التقنية.