دمشق.. أكشاك بديلة لـ”بسطات” كتب جسر “الرئيس”
حددت محافظة دمشق مكانًا بديلًا لـ”بسطات” الكتب التي أزالتها من تحت جسر “الرئيس” في تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 4 من تشرين الثاني، عن مدير الأملاك في محافظة دمشق، بشار الأشقر، أنه جرى اختيار مكان بديل خلف وكالة “سانا” لإنشاء وحدات البيع.
وأضاف الأشقر أن عدد الأكشاك المقرر اعتمادها في المنطقة يصل إلى 25 إشغالًا بنموذج معتمد.
في 17 من تشرين الأول الماضي، برر مصدر في محافظة دمشق إزالة عشرات “بسطات” الكتب من تحت جسر “الرئيس” بأنها تأتي في سياق استمرار المحافظة بإزالة جميع الإشغالات، والحفاظ على المظهر الحضاري.
وقال إن الكتب سلمت لأصحابها أصولًا، ليصار إلى الاستفادة من المساحة التي كانوا يشغلونها.
وأضاف أن إزالة “بسطات” الكتب من تحت جسر “الرئيس” هدفه جعل المنطقة مركزًا تبادليًا (كراج سرافيس) من جهة، ومنعًا للازدحام وتسهيلًا لحركة المرور على الأرصفة من جهة أخرى.
محافظ دمشق، محمد كريشاتي، قال في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، في 17 من تشرين الأول الماضي، إنه سيتم التواصل مع أصحاب هذه “البسطات” ونقلهم إلى أماكن منظمة في إحدى المناطق الشاغرة بدمشق، والتي ستكون مخصصة لبيع الكتب المستعملة.
وبحسب كريشاتي، فإن “الهدف من إزالة البسطات تنظمي بحت، كما أن الأرصفة مخصصة للمواطنين”.
قرار إزالة “البسطات” وأيضًا طريقة إزالتها المفاجئة سببت خسائر لأصحابها، إذ قال بعضهم لموقع “أثر برس” المحلي، إن المحافظة لم تمنحهم مهلة لإزالة “بسطاتهم”، وحصل ذلك دون إنذار مسبق، وأعطي أصحاب الكتب مهلة ساعة واحدة فقط لنقل الكتب إلى مكان آخر.
وقال صاحب إحدى “بسطات” بيع الكتب لإذاعة “شام إف إم” المحلية، إن عضوًا في المكتب التنفيذي بالمحافظة، مع مجموعة من العاملين في المحافظة، وعناصر من حفظ النظام، أنذروا جميع “بسطات” الكتب لإزالتها خلال ساعة واحدة، علمًا أن هناك ما يفوق الـ200 ألف كتاب في المنطقة.
وذكر أنه بعد ساعة من الإنذار بدأت أعمال إزالة الكتب بـ”البلدوزر”، ما ألحق ضررًا كبيرًا بها، إلى جانب تحميل جزء آخر منها بسيارة “سوزوكي”.
ويعتبر سوق “البسطات” في منطقة جسر “الرئيس” مكانًا يقصده الطلاب والمهتمون بالقراءة بغية شراء الكتب، لأن أسعارها أقل بكثير من المكتبات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :