تعرضت مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا الليلة الماضية لسيول جراء عاصفة مطرية، لا تزال تأثيراتها حاضرة في الشوارع والطرقات، مغلقة بعضها ومعيقة حركة السير في بعضها الآخر.
وذكر مراسلو عنب بلدي في شمال غربي سوريا أن الأضرار اقتصرت على الجوانب المادية واللوجستية.
وأوضح مراسل عنب بلدي في اعزاز أن أمطارًا غزيرة شهدتها المدينة لكنها لم تسبب أضرارًا بالنسبة للطرقات أو المنازل الأرضية، ولم تسبب حركة نزوح في المخيمات أو بين صفوف الأهالي.
“الدفاع المدني السوري“، قال اليوم، الأحد 3 من تشرين الثاني، إن كميات كبيرة من مياه الأمطار تجمعت في شوارع مدينة الباب، شرقي حلب، وجرى سحب 15 سيارة عالقة في الأوحال والمياه، وتفقد منازل المدنيين التي تسربت إليها الأمطار.
كما تجمعت كميات كبيرة من المياه في ساحة مدرسة “عائشة أم المؤمنين” في دركوش، غربي إدلب، قبل تدحل “الدفاع المدني” وتصريف المياه.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” في عشرة مخيمات شمال غربي سوريا، تضررت طرقاتها و22 خيمة فيها، منها مخيمات “الجورة” قرب قرية عدوان، غربي إدلب، و”الحويجة” قرب معرة مصرين، ومخيمات مصيبين ومخيم “غصن الزيتون” في قباسين، غربي حلب.
وتضررت بسبب العاصفة المطرية منازل لمدنيين في إدلب وريفها وقباسين وقميناس وسد حيلا، وطرقات رئيسة وفرعية في الباب وأريحا وسلقين ومعرة مصرين واسجم وبليون ومجدليا ومنطف وطريق إدلب- كورين، وكفرتخاريم- أرمناز، وإبلين- بلشون.
وجرت إزالة الأوحال المتجمعة في سوق الهال بأريحا وفتح مجاري تصريف المياه في سلقين، من قبل فرق “الدفاع المدني”، وتسببت الأمطار الغزيرة بطوفان المياه في أكثر من 20 منزلًا بمدينة إدلب، ومناطق وأخرى.
فريق “منسقو استجابة سوريا” تحدث عن دخول الأمطار إلى 39 خيمة من مخيمات النازحين، وأضرار جزئية في 37 خيمة أخرى، كما لفت إلى تضرر أكثر من 2300 شخص بالهطولات المطرية في الساعات الماضية.
عرضة لتقلبات المناخ
تتأثر المنطقة بشكل متكرر بعوامل مناخية قاسية في ظل ضعف الإمكانات المتاحة، إذ ألحقت عاصفة مطرية في أيار الماضي، أضرارًا بـ750 عائلة، في أكثر من 15 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب، وتضرر فيها أكثر من 716 خيمة ومسكنًا مؤقتًا.
كما توزعت الحصيلة على 216 خيمة متضررة كليًا، و400 خيمة متضررة جزئيًا، وتضرر 100 مسكن مؤقت، وطالت آثار العاصفة أكثر من 30 منزلًا سكنيًا للمدنيين، وأدت إلى نفوق عدد من المواشي، وأضرار في المزروعات.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.