أغارت طائرات إسرائيلية على معبر “جوسيه- القاع” الحدودي بين سوريا ولبنان، ما أسفر عن خرج المعبر عن الخدمة.
وقال وزير الأشغال العامة اللبناني، علي حمية، إن ضربة إسرائيلية قرب معبر حدودي بين شمال شرقي لبنان وسوريا أدت، في وقت متأخر الجمعة 1 من تشرين الثاني، إلى إغلاق المعبر.
ولفت الوزير اللبناني إلى أن المعبر أعيد فتحه جزئيًا، بعد أن تعرض لضربة مشابهة سابقًا أخرجته عن الخدمة، وفق ما نقلته صحيفة “النهار” اللبنانية.
ووفق الوزير، استهدفت الضربة الإسرائيلية الجانب السوري من المعبر الحدودي.
من جانبها قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن إسرائيل قصفت جوًا معبر “القاع- جوسيه” دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي حين لم يعلّق النظام السوري رسميًا على القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، قالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن الطيران الإسرائيلي استهدف منطقتي الهرمل وجوسيه عند الحدود السورية اللبنانية، مشيرة لوقوع إصابات.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها أيضًا عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ أكثر من شهر، تكررت الاستهدافات الإسرائيلية على الحدود بين سوريا ولبنان، تزامنًا مع ارتفاع شدة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد “حزب الله” اللبناني.
ويعتبر الاستهداف الثاني من نوعه على امتداد أسبوع، إذ قصف سلاح الجو الإسرائيلي، في 29 من تشرين الأول الماضي، مواقع على الحدود السورية- اللبنانية، أحدها قرب معبر “جوسيه”.
سبق ذلك في 25 من الشهر نفسه، ضربة إسرائيلية لمعبري “جوسية” و”المصنع” الحدوديين بين سوريا ولبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها، أن طائراته هاجمت ليلًا بنى تحتية عسكرية لـ”حزب الله” عند معبر “جوسية” الحدودي.
وأضاف أن “حزب الله” استغل معبر “القاع” المدني (جوسيه من الجانب السوري حيث يديره “الأمن العسكري”)، لنقل أسلحة من سوريا إلى لبنان، مثلما استغل معبر “المصنع” المدني لاستخدام هذه الأسلحة في عمليات ضد إسرائيل.
ودعا “السلطات السورية واللبنانية” لمنع استخدام المعابر المدنية لـ”أغراض إرهابية”، لافتًا إلى أنه سيواصل جهوده لإحباط عمليات نقل أسلحة “حزب الله”.
وفي 3 من تشرين الأول الماضي، هدد الحيش الإسرائيلي على لسان الناطق العسكري باسمه أفيخاي أدرعي من “محاولة استخدام حزب الله لمعبر المصنع لتهريب وسائل قتالية قادمة من إيران”.