إسرائيل تصعد في ضاحية بيروت بعد أسبوع من الهدوء

  • 2024/11/01
  • 1:00 م
آثار الدمار في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت- 1 تشرين الثاني 2024 (رويترز)

آثار الدمار في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت- 1 تشرين الثاني 2024 (رويترز)

شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مكثفًا على ضاحية بيروت الجنوبية اليوم، الجمعة 1 من تشرين الثاني، بعد هدوء نسبي لحوالي أسبوع.

وقالت “الوكالة اللبنانية للاعلام” (رسمية) إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ سلسلة غارات عنيفة، استهدفت الضاحية الجنوبية في مناطق الغبيري، الكفاءات، أوتوستراد السيد هادي، محيط مجمع المجتبى، طريق المطار القديم، تحويطة الغدير، الرويس، حارة حريك والمريجة.

وأضافت الوكالة أن الغارات خلفت دمارًا هائلًا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني أرضًا، بالإضافة إلى اندلاع حرائق.

في حين قالت قناة “المنار” التابعة لحزب الله، إن الطيران المسيّر الإسرائيلي كان يحلق بكثافة على علو منخفض في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، ولم يتوقف طوال الليل.

القصف على الضاحية الجنوبية، جاء بعد نداءات أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، طالب فيها جميع السكان الموجودين في الضاحية الجنوبية وتحديدًا في حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، بإخلاء المباني الموجودة في تلك المناطق والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.

وقال أدرعي، عبر حسابه في “إكس“، “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب”.

في المقابل، تواصل إسرائيل عملياتها البرية جنوبي لبنان، وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي هاجم، الخميس 31 من تشرين الأول، مقرات قيادة وسيطرة تابعة لوحدة “عزيز” و”قوة الرضوان” في “حزب الله” بمنطقة الحوش جنوبي لبنان.

37 قتيلًا إسرائيليًا في لبنان

وفي إحصائية جديدة، قال الجيش الإسرائيلي، إن 37 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في أثناء العمليات البرية في جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية الإسرائيلية خلال تشرين الأول الماضي، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وفي أحدث إحصائية للحرب الإسرائيلية على لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 2822 مدنيًا، بينهم 166 طفلًا، و555 امرأة، و172 عاملًا في القطاع الصحي، إضافة إلى 12937 جريحًا، منذ 7 من تشرين الأول 2023، حتى 30 من تشرين الأول 2024.

تأتي تلك التطورات العسكرية، في وقت تتواصل المفاوضات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأربعاء 30 من تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين أن رحلة الوساطة التي أجراها مستشار بايدن، آموس هوكشتاين، إلى بيروت الأسبوع الماضي أحرزت تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق باستعداد “حزب الله” إبرام صفقة منفصلة عن الحرب في غزة.

ومنذ عودة هوكشتاين، أحرزت المفاوضات مزيدًا من التقدم، بينما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن المفاوضات حققت تقدمًا يبرر إرسال بايدن لهوكشتاين إلى إسرائيل.

اقرأ المزيد:تحرك أمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان

ما مضمون المحادثات؟

بحسب مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخة، في 26 من تشرين الأول الماضي، فإنها تتضمن التزامًا من إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم “1701”، الذي أنهى حرب تموز 2006 في لبنان.

وسيكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرتين في جنوبي لبنان.

ويسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، كما أن إنتاج الأسلحة في لبنان سيكون تحت سيطرة الحكومة اللبنانية.

يتعين على الجيش اللبناني مراقبة هذه الشروط وتطبيقها وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية.

مسودة الاتفاق تنص أيضًا على تنفيذه خلال 60 يومًا، وتقرر إسرائيل سحب كل قواتها من لبنان على مراحل لا تتجاوز سبعة أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد: لبنان يقترب من وقف إطلاق نار مع إسرائيل

مقالات متعلقة

  1. إسرائيل تقصف المقر المركزي لـ"حزب الله" في بيروت
  2. إسرائيل تغتال قائد "حماس" في لبنان
  3. لبنان.. إسرائيل تصعّد في بيروت والجنوب
  4. الضاحية الجنوبية تحت القصف.. مصير نصر الله مجهول

دولي

المزيد من دولي