معظمه لم يقطف.. الزيتون ضحية حرائق حمص
أثرت حرائق وادي النصارى (النضارة) بريف حمص الغربي على أشجار الزيتون، بحسب تصريحات مسؤولين محليين في القرى التي طالتها الحرائق.
وسيطرت فرق الإطفاء على الحرائق وتستمر في مراقبتها وتبريدها لمدة 48 ساعة حتى لا تتجدد.
كما تعمل لجان في مديرية الزراعة على تقدير مساحة الحريق والأضرار المادية الناجمة عنه ضمن الأراضي الزراعية، وفق تصريح مدير زراعة حمص، عبد الهادي درويش، لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول.
الحرائق اندلعت في قرية حبنمرة ظهر الأحد، 27 من تشرين الأول، وامتدت بفعل الرياح القوية إلى الأراضي الزراعية لقرى عين الباردة ومرمريتا وتنورين وعدد من القرى الأخرى.
ورغم محاولات فرق الإطفاء والمجتمعات الأهلية ومشاركة حوامات الجيش في عمليات إطفاء النيران، تجددت لتلامس الأراضي الزراعية في قرى الزعفرانة وقلعة النمرة بريف محافظة طرطوس، حتى تمت السيطرة عليها مؤخرًا.
أسباب انتشار النيران رغم محاولات إطفائها أرجعها المسؤولون السوريون إلى الرياح القوية، وصعوبات في عمليات الإخماد، بسبب عدة أسباب منها وعورة الأراضي، وصعوبة الوصول إلى مكامن النيران، وعدم وجود طرق زراعية ومناهل مياه قريبة، وقوة الرياح استدعت تدخل الطيران المروحي.
قائد فوج إطفاء حمص، الرائد إياد محمد، أوضح أن الحريق يصنف بحريق زراعي حراجي، والنيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية أغلبيتها العظمى مزروعة بأشجار الزيتون.
رئيس بلدية حبنمرة، نزار شبشول، قال إن 90% من الأراضي المحروقة مزروعة بالزيتون و10% مزروعة بأشجار مثمرة كالتين والكرمة، إضافة لوجود بعض شجيرات السنديان.
وأضاف شبشول أن “أهالي القرى تضرروا بشكل كبير جدًا، ولاسيما أن نسبة 75% منهم لم يجنوا بعد محصول الزيتون من أراضيهم”.
قرية حبنمرة كانت مركزًا للحرائق، ولم تصدر تقديردات عن مساحة الأراضي المحروقة، لكن هناك تقديرات لمساحة حرائق قرى أخرى، وفق تصريحات رؤساء بلدياتها لـ”الوطن”.
وقدرت مساحة الحرائق في قرية المرانة بـ 1700 دونم، منها ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون والتفاح، و700 دونم في أراضي سليخ، وفي قرى المزينة وبحور وعين الغارة، قدرت المساحة بـ300 دونم، 90% مزروعة زيتون.
وفي قرية قرب علي طالت النيران 40 دونمًا زراعيًا، 15 دونمًا مزروعة بأشجار التفاح.
موجات حرائق
وشهدت سوريا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة موجة حرائق في عدة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، واعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة.
وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها، من حيث الخسائر في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.
وتعلن حكومة النظام السوري بشكل متكرر عن خطط سنوية لمكافحة الحرائق وتقليص مساحاتها، إلا أن الأمر يتكرر سنويًا، وخاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
في أيار الماضي، احترقت مئات الهكتارات الزراعية، معظمها من الشعير، بالإضافة للمزروعات والأعشاب، في قرى وبلدات أبو جريص وعنق الهوى والشنداخية، من ناحية جب الجراح بريف حمص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :